لفت المغربي نادر عمار من خلال الحلقة الأخيرة من برنامج المسابقات الغنائي «أراب غوت تالنتس» الأنظار إلى موهبته الفذّة فى ألعاب السيرك والسيطرة على الكُرات. فقد تمكن المتباري المغربي نادر عمار، خلال مشاركته فى الحلقة الثالثة من الموسم الثالث لهذا البرنامج الذي تقدمه القناة التلفزيونية «إم. بي. سي»، على الرغم من إصابته بالتوحّد، أن يحجز بطاقة التأهل. وشهدت المواهب الاستثنائية والفريدة ظهورا لافتا، على حساب المواهب التقليدية فى الحلقة الثالثة من الموسم الثالث لبرنامج فقد قدم حجى من مصر الذى قدم لونا جديدا من غناء «الراب» وهو اللون «الشعبى الكوميدى»، حيث تمكّن من نيل تفاعل الجمهور بفضل كلماته الشعبية الخفيفة ومعانيه الكوميدية وأدائه الواثق، لينال قبول اللجنة، مُسدلا الستار بذلك على منافسات الحلقة الثالثة من الموسم الثالث للبرنامج. هذا، وكان أول المتأهلين محمد الخطيب من سوريا الذى يهوى الغناء والتمثيل منذ الصغر، فقرر المزج بينهما فى عرضٍ تمثيلى غنائى لم يخلُ من لمسات كوميدية، وعلى الرغم من عدم تقبّل كل من على جابر وأحمد حلمى لأداء أحمد الخطيب فى بداية عرضه، إلا أنهما لم يتردّدا فى تغيير موقفهما لاحقا إيمانا منهما بموهبةٍ لمساها فيه، لينضما بذلك إلى نجوى كرم وناصر القصبى مانحين بذلك الخطيب قبولاً جماعيا. وفى فئة رقص «الهيب هوب»، قدّم كل من الزوجين مهدى وصوريا من الجزائر عرضا راقصا محترفا وراقيا تميّز بالتناسق الكبير فى الحركات، فنالا بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائى عن جدارة، محمد بلخى من السعودية، فضّل تقديم عرضٍ قصير أظهر خلاله جانبا من موهبته فى ألعاب الخفة، فكان ما قدمه كافيا لإقناع اللجنة بموهبته الكبيرة وقدرته على تقديم المزيد من العروض الشيّقة فى المرحلة القادمة. بدوره قدّم عيسى النجم من البحرين معزوفة رائعة على آلة العود، وعلى الرغم من اندراج موهبة العزف فى خانة المواهب التقليدية، غير أن تكنيك عيسى وإحساسه العالى ومقدرته الاستثنائية أهّلوه لحصد بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائى عن جدارة واستحقاق. ومع موهبتَى الرسم الكاريكاتورى والرقص التعبيرى، قدّم بيتر قاضى من لبنان استعراضا فنيا حركيا جمع فيه بين الرسم والرقص، فأنجز صورا كاريكاتورية مُتقنة للجنة التحكيم على وقع نغمات إيقاعية قدّم معها رقصا تعبيريا، فنال قبول اللجنة باستثناء على جابر. وكعادتها، لم تخلُ الحلقة من مفارقات رسمت الابتسامة على وجوه اللجنة والجمهور، فمن مشتركٍ غنى لمايكل جاكسون والراحلة وردة! إلى آخر قدم موهبة شعرية غير ناضجة باللغتين العربية والانكليزية، مرورا بالعديد من المواهب التى لم ترقَ لنيل قبول لجنة التحكيم سواء فى غناء الراب أو العزف على الكمان أو استعراض كرة السلة والأكروبات وغيرها. بدورها سرقت جينيفر جراوت الأضواء بعزفها على العود وغنائها «بعيد عنك» للسيدة أم كلثوم، فنالت قبولاً جماعيا، ومن فلسطين، قدمت فرقة «الكوفية» رقص الدبكة باحتراف وثقة فتأهلوا عن جدارة. وتخليداً لذكرى الطفل محمد شريف الذى وافته المنية إثر تعرّضه لحادث سيارة أليم أودى بحياته فى الفترة الممتدّة ما بين نجاحه فى تجارب الأداء وعرض الحلقة الثالثة، تابع الجمهور على الشاشة العرض الاستثنائى فى الأكروبات الذى قدّمه الطفل الراحل برفقة جدّه لاعب السيرك، والتى أدهشا خلالها اللجنة بموهبتهما وأدائهما المتميز بالسرعة العالية والدقة الكبيرة والتركيز المتناهى. أما المشتركة اللبنانية خديجة الفرخ، فأبرزت ثقة عالية بموهبتها فى غناء «الراب»، وتصميما كبيرا على التأهل على الرغم من رفض كل من على جابر وناصر القصبى لها فى البداية، غير أنها تمكّنت بعد جهد ومثابرة من تغيير موقف ناصر القصبى، لتتأهل بواقع 3 نعم. ومن تونس، قدمت فرقة «تحدى» عرضا فريدا فى العزف على الآلات الإيقاعية فاستحقت التأهل بالإجماع».