في جو لم يخل من ثارة وحماس، تألقت مجموعة من المواهب المغربية في الحلقة الأولى من برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه الثالث. الثنائي المغربي مراد وإليسا ميري (خاص) وكان أول المتأهلين للمرحلة المقبلة فريق "To Runners"، الذي قدم استعراضا إيقاعيا رياضيا، نال من خلاله قبول الحكام الثلاث، فيما كان علي جابر صاحب علامة الرفض الوحيدة، ثم قدم الثنائي المغربي الجزائري العبقري وإبراهيم، الذي كان ضحية خطأ طبي أفقده إحدى ساقيه، لوحة راقصة أهدياها لذوي الاحتياجات الخاصة. وتألق من المغرب أيضا، الثنائي مراد ميري وزجته الأوكرانية إليسا، من خلال تقديم لوحة فنية ساحرة في رقص الباليه، تميزت باحترافية عالية وإحساس راق، فاستحقا بطاقة التأهل عن جدارة بحصولهم على أربعة "نعم". وبالإضافة إلى المواهب المغربية، برزت مجموعة من المواهب العربية، ويتعلق الأمر باللبناني المقيم في كندا وائل الجمال، الذي قدم استعراضا متميزا وقويا في التوازن والأكروبات، رافقه والده عصام الجمال بالعزف على العود. على غير العادة، لم تكن رقصات "الهيب هوب" حكرا على المغاربة، إذ تقدمت فرقة "Backstage" الكويتية للمشاركة مقدمة خليطا من الفكاهة والرقص، ما جعل أفرادها يلقون استحسان الجمهور، الأمر الذي زكته لجنة التحكيم. ولعل استعانة نجوى كرم بالآلة الحاسبة خير دليل على موهبة الطفل الفلسطيني محمد الجيوسي، ذي الثماني سنوات، الذي تفوق على الآلة الحاسبة في حل عملية حسابية صعبة ذهنيا في وقت وجيز، ما أثار اندهاش لجنة التحكيم ليكون بذلك واحدا من أبرز المتأهلين في المسابقة، بنيله أربع علامات عن جدارة. وفي إطار العروض الكوميدية، رسم المشارك حسن بخيت من مصر البسمة على وجوه الجمهور ولجنة التحكيم، بتقديمه عرضا كوميديا بسيطا، لكنه تمكن من المرور إلى المرحلة الموالية بحصده أربعة "نعم". واختتم الحلقة الأولى من برنامج " Arabs Got Talent" الطفل الأردني، أصيل هزيم البالغ 12 سنة، الذي أطرب الحضور بمقطع غنائي لأم كلثوم، تمكن من خلاله نيل حب وإعجاب لجنة التحكيم التي وافقت على مروره للمرحلة الموالية بالإجماع. وبالإضافة إلى علامات القبول التي نالتها المواهب الاستثنائية التي تمكنت من المرور للدور الموالي من المسابقة، لم تتردد لجنة التحكيم في الضغط على الزر الأحمر، معبرة عن رفضها لمجموعة من المشاركين، ولم تخل أجواء الحلقة الأولى من لحظات كوميدية بحس الفكاهة العالي لنجمَي الكوميديا ناصر القصبي وأحمد حلمي، وبتعليقاتهما العفوية وروح الدعابة التي يتمتعان بها.