ذا فاميلي كرو ونور الدين بنوقاص إلى النهائيات بعد إقصائيات مراطونية تميزت بمشاركة مئات المتبارين في شتى الفنون من العالم العربي وشمال إفريقيا وعرفت مشاركة مغربية غزيرة ومشرفة، في العديد من أصناف الإبداع، تألق المغرب في برنامج «Arabs' Got Talent» الذي يعرض مباشرة على تلفزيون mbc ،يوم الجمعة الماضي إلى المرحلة الثانية من نصف النهاية وضمت عدة مشاركات تنافست بقوة و فاز في المرحلة النصف نهائية الرسام المغربي «نور الدين بنوقاص» بعد أن أذهل الجميع برسمه لصورة عبد الحليم حافظ في دقيقتين ونصف بطريقة معكوسة. ولم يعرف كل من الجمهور ولجنة التحكيم الصورة التي رسمها «بنو قاص» إلا بعد أن عدل اللوحة باستخدام آلة قام هو بابتكارها، عندها قامت اللجنة المكونة من عمرو أديب، نجوى كرم، وعلى جابر بالتصفيق بشدة وهو ما فعله الجمهور في المسرح. وفاز أيضا الطفل عصام بشيتى من فلسطين والذي ألقى قصيدة عن معاناة الفلسطينيين على حواجز الاحتلال الإسرائيلي، ودخل بها قلوب أعضاء لجنة التحكيم، والجمهور أيضا، حيث حصل على المركز الثاني في التصويت، ولم يؤهله ذلك إلى الصعود مباشرة، وإنما وضع في مقارنة بين الأردني «سامر شقفة»، الملقب بالأستاذ، الذي أدى أغنية «راب». لجنة التحكيم كان عليها أن تختار واحدا من المتسابقين ليصعد إلى الدور النهائي مع «نور الدين»، لكنها أجمعت في نهاية المطاف على اختيار «بشيتي». وتولت العروض من المشتركين حيث غنى «أستاذ سام» راب ممزوج بالموسيقية العربية وقدمت فرقة salama crew المكونة من 5 شباب وفتاة رقصة هيب هوب ووصف عمرو عرضهم بأنه يتمتع بالخيال. وكان للفرق الغنائية دور في حلقة أمس فقدمت فرقة «جازو فرانك» موسيقى وأغاني من تأليفها ولكن لم تثير أعجاب لجنة التحكيم. وجاء دور الكوميديا مع «إبراهيم الخير الله» الذي يقدم «استاند أب كوميدى» وجعل الضحك يملا المسرح بأكمله وأثار أيضا إعجاب لجنة التحكيم، وقال عمرو إنه من الأشخاص القليلة التي تقدمت في مستواها عن العرض الأول. وكانت نهاية الحلقة مع فريق naitroz time الذي قدم حركات بهلوانية بالعجلات وسط النار والمكون من خمس شباب ووصفهم أديب في المرحلة الأولى أن عروضهم عالمية وأثاروا إعجاب لجنة التحكيم والجمهور وتميزوا بالثقة. كما شهد الدور الأول يوم الجمعة 25 فبراير 2011من هذا البرنامج تألق مغربيا منقطع النظير ضمن ثمان مشاركات من تونس، لبنان، السعودية، الأردن فلسطينالإمارات والمغرب. في حلقة شهدت عروضا فنية متكاملة امتزجت فيها المؤثرات البصرية بالصوتية على المسرح، فاتحة بذلك الباب على مرحلة جديدة من البرنامج وفاز فيها لبنان من خلال مشاركة صاحب الصوت القوي جوزيف دحدح بغناء الأوبرا، فكان أوّل المتأهلين للنهائيات بحصوله على أعلى نسبة تصويت من قبل الجمهور، ولم يكن بحاجةٍ لانتظار قرار لجنة التحكيم. وفي الوقت الذي نال فيه كل من رضوان شلباوي من تونس والثنائي The Family Crew من المغرب ثاني أعلى نسبتَي تصويت من قبل الجمهور، وفضلت لجنة التحكيم اختيار ثنائي The Family Crew المغربي ليكون ثاني وآخر المتأهلين في الحلقة، وذلك بحسب قوانين التصفيات التي تمنح لجنة التحكيم حقّ الاختيار وبالتالي ترجيح الكفة بين صاحبَي ثاني أعلى نسبتَي تصويت جماهيري، ليتأهل واحدٌ فقط منهما وهو من تراه اللجنة أجدر بذلك، ولتختتم كل حلقة بتأهل مشتركَيْن فقط إلى النهائيات. وقد فاجأ الثنائي المغربي The Family Crew الجميع بأداء راقي متميز أدهش لجنة التحكيم المكونة من الفنانة اللبنانية نجوى كرم و الإعلامي المصري عمرو أديب والعميد علي جابر، ونال الكثير من الإعجاب، بانسجامه الكبير وتناسق حركاته وسكناته، كأن الراقص، واحد أمام المرآة، حسب ما عبرت عنه عضوة لجنة التحكيم نجوى كرم مأخوذة بالعرض الباهر والأنيق. الثنائي المغربي أول من أدخل الموسيقى العربية والشرقية على رقص البريك. ولم تكن الموسيقى العربية فقط ما رقص عليه سمير وطارق وهما عضوا ثنائي The Family Crew وإنما نوع الاثنان في الأشكال الموسيقية الغربية، وظهر تفاهم وتناغم كبير بينهما، ويمكن القول أن كل المشاركات المغربية، تعد متميزة بكل المقاييس، وتحتفظ بكامل حظوظ التأهل للنهائيات، أبرزت ما يختزنه الشباب المغربي من طاقات إبداعية هائلة في العديد من المجالات، وبخصوص الثنائي المغربي يختصر الإعلامي المصري عمرو أديب المسألة بقوله «هذا الثنائي زرع فينا قدرا كبيرا من الطاقة، وأنا أجزم بأن المواهب العربية أفضل من المواهب الأجنبية، ولكن فقط أعطوهم الفرصة». وأضاف: «فاميلي كرو هم أمهر فريق هيب هوب رأيناه، فنحن نشاهد مجموعة متفاهمة ومتكاملة.. فعلا العرَق له ثمن». ومن بين المشاركات المغربية المتألقة نذكر الطفل المغربي الصغير آدم فوزان الذي أدى رقصة لمايكل جاكسون وأبهر الحاضرين وخاطبه العميد علي جابر عضو لجنة التحكيم بقوله « أعتقد أن مايكل جاكسون نفسه لم يكن قادرا على تقديم مثل هذا العرض، حين كان في سنك.» فرقة الراقصين المغاربة المتألقين ويمكن اعتبار عرضها من أجود ما تم تقديمه في رقص الهيب هوب الجماعي Salam crew وحيث أن قانون المسابقة يشترط تأهل مشاركين من أصل ثمانية الأول يفوز عبر تصويت الجمهور والثاني من خلال لجنة التحكيم. تجدر الإشارة إلى أنه من بين المرشحين للظفر بلقب البرنامج الموهبة المغربية آدم فوزان، صاحب رقصة مايكل جاكسون الشهيرة، إلى جانب عدد من المشاركين المغاربة، المنتظر أن يجتازوا مرحلة النصف نهاية خلال الحلقات الثلاث المقبلة للبرنامج، ليتمكنوا من الظفر بالجائزة الكبرى للبرنامج، والبالغ قيمتها مليون درهم، بالإضافة إلى سيارة فاخرة.