سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العزوزي : سنة 2014 ستكون سنة سوداء في تاريخ هذه الحكومة، ودورة المجلس الوطني في 21 دجنبر من أجل تهيئ المؤتمر الوطني الرابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل
قال عبد الرحمان العزوزي : « إن الحكومة الحالية ذات التوجهات المحافظة، ما فتئت تستغل الشروط السياسية الوطنية والإقليمية التي أتت بها لتدبير الشأن العام الوطني لتمرير مخططاتها اللاوطنية واللاديمقراطية والمنصاعة لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، وللرأسمال الليبرالي، والماسة بالاستقلال الاقتصاد الوطني، لترجع بعجلة النمو إلى الوراء من خلال التوجه نحو الاقتراض بعدما حققت أرقاما قياسية في نسبة التضخم والعجز « . وأضاف الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل في المجلس الوطني، أول أمس السبت، «إن سنة 2014 ستكون سنة سوداء في تاريخ هذه الحكومة، ومخيبة لأمال الفئات العريضة من الشعب المغربي ولانتظارات المجتمع المدني بعد المصادقة على دستور 2011 . ومنذ تنصيبها عملت هذه الحكومة على محاربة العمل النقابي من خلال تهميش الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي ، وأجهزت على المكتسبات العمالية من خلال الاقتطاع من أجور المضربين، والتضييق على الحريات النقابية وضرب القدرة الشرائية بالزيادة المتتالية لأسعار المحروقات والمواد الأساسية والاستهلاكية. وتجاهلت تنفيذ اتفاق 26 أبريل 2011 وهي ملزمة سياسيا وأخلاقيا . والتصديق على الاتفاقية 87 المتعلقة بالحرية النقابية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي وإخراج صندوق التعويض عن فقدان الشغل للوجود. وعلى مستوى التنسيق مع النقابات قال عبد الرحمان العزوزي « اختارت الفيدرالية الديمقراطية للشغل منذ مؤتمرها البحث عن مسار توحيد نضالات الحركة النقابية كإجابة عملية على واقع التشرذم الذي يضعف قوة الطبقة العاملة ويجعل مكاسبها الاجتماعية عرضة للانتهاك والاجهاز، حيث توجت - يقول الكاتب العام - بمسيرة الكرامة بالدارالبيضاء ومسيرة الحرية بالرباط للتنديد بالسياسة الحكومية اللامسؤولة من المسألة الاجتماعية وتجاهلها المستمر لكل نداءات والاحتجاجات وتماديها في سياسة التفقير للفئات الدنيا والوسطى من الشعب المغربي «. وذكر الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالتنسيق بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، حيث أشار إلى أن التنسيق بينهما يتقوى ويتصلب يوما بعد يوم، فاللجنة المشتركة تجتمع بانتظام والمكتبان المركزي والتنفيذي يجتمعان كلما دعت الضرورة إلى ذلك». وسجل العزوزي الخطوة التي تجلت في عدة لقاءات مع الاتحاد المغربي للشغل والتي كان من نتائجها - يقول الكاتب العام- تأسيس لجنة ثلاثية مشتركة عقدت اجتماعاتها قبل عيد الاضحى وستستأنف فيما بعد . وختم عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل «نأمل جاهدين على توسيع هذا التنسيق النقابي بالانفتاح على منظمات نقابية أخرى حتى نتمكن من خلق قوة نقابية عمالية مناضلة للدفاع الجماعي عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة ». وفي الأخير قرر المجلس الوطني الفيدرالي ترك دورته مفتوحة مع تحديد تاريخ 21 دجنبر 2013 من أجل عرض تقرير الأدبي والمالي وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني.