فتح الوكالة الفدرالية لسلامة النقل الجوي بكندا تحقيقاته في الحادث الذي تعرضت له أول أمس الاثنين، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية ، بمطار «تريدو» الدولي بمونتريال. وحسبما صرح لنا به مصدر مأذون من داخل «لارام»، فإن طائرة البوينغ 767 المغربية التي أقلعت من مطار محمد الخامس في حوالي الثالثة بعد زوال الاثنين، حطت، بعد 7 ساعات من الطيران، بسلام في مطار مونتريال الدولي، وكان الطاقم يستعد لإنزال الركاب حين اندلعت النيران فجأة في شاحنة تابعة لشركة الخدمات الأرضية « Servisair « التي تموضعت تحت مؤخرة الطائرة لإنزال الأمتعة، وقد حاول سائق الشاحنة ،حسب ذات المصدر، في البداية إطفاء الحريق بمطفأة خاصة غير أن النيران سرعان ما التهمت معظم أجزاء الشاحنة ، وهو ماتسبب في ارتفاع ألسنة اللهب تحت ذيل الطائرة التي كادت أن تمتد إليها النيران لولا تدخل رجال الإطفاء الذين سارعوا إلى المكان لإخماد الحريق. وأضاف مسؤول شركة الخطوط الملكية المغربية أنه نظرا لخطورة الوضع قرر ربان الطائرة تفعيل عملية الإخلاء الاستعجالي عبر إطلاق سلم النجاة الهوائي، و تسببت النيران والأدخنة في حالة هلع شديد بين ركاب الطائرة ال 231 ، ومعظمهم مغاربة، الذين لم تسجل بينهم سوى 4 إصابات طفيفة ، لاعلاقة لها بالحريق وإنما بعملية الإنزال.. من جهة أخرى نقلت تقارير إخبارية عن متحدث باسم مطار «تريدو» الذي كان مسرحا للحادث، قوله «إن الحادث لم يعطل سير أنشطة المطار، وأن التحقيقات وحدها هي الكفيلة بمعرفة أسباب الحريق ، و بتحديد ما إذا كان ربان الطائرة المغربية على صواب أو خطأ في اعتماد خطة الإخلاء الاستعجالي للركاب..». ووفقا لمتحدث باسم الوكالة الفدرالية، فإن مثل هذه الحرائق نادرة، مضيفا أن «شركة Servisair، التي تدير نقل الأمتعة معروفة بصرامتها على مستوى السلامة».