12 ساعة كانت كافية بالنسبة للمصالح الأمنية بالدارالبيضاء لكي تعمل على إيقاف أولى عناصر النسخة الثانية من عصابة السيارات، والتي تعد امتدادا للعصابة الأولى التي تم تفكيكها خلال أيام عيد الأضحى المتخصصة في سرقة السيارات الفاخرة، وهو نفس المنوال الذي نهجه 9 مجرمين آخرين تمكنوا منتصف الأسبوع الفارط من سرقة 4 سيارات من نفس العينة في ليلة واحدة بالاستعانة بسيوف وسكاكين من الحجم الكبير، تحت التهديد بتصفية ضحاياهم. الجناة الذين منهم من كان تحت مجهر مراقبة العناصر الأمنية التي ظلت تتحين الفرصة لإسقاط عناصر محتملين آخرين ضمن شبكة سرقة السيارات الفاخرة، الذين يتراوح سنهم ما بين 22 و28 سنة، وينحدرون من منطقة لمكانسة، الهراويين، التقلية ... كما أن أغليهم من ذوي السوابق العدلية، سرعان ما وجدوا أنفسهم في قبضة عناصر الفرقة الجنائية الولائية التي اشتغلت بتنسيق مع فرق الشرطة القضائية بكل من الحي الحسني، مولاي رشيد، عين السبع، عين الشق، ابن امسيك، الفداء، والمصالح الامنية التقنية والعلمية، حيث تم الوصول إلى جميع أفراد العصابة، وفقا لتصريح عبد الاله السعيد العميد الاقليمي ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في ظرف 48 ساعة، وذلك عن طريق نصب كمائن ومن خلال الترصدات التي قامت بها المصالح الأمنية، عبر تقمص أدوار مقتنين للسيارات وبالاستعانة بمعطيات ميدانية، ومن خلال الانزالات الصباحية التي كانت تتم في وقت مبكر، وذلك ما بين محلات سكناهم بالبيضاء وكذلك التدخل الذي امتد إلى تراب إقليمالجديدة. وكان أفراد العصابة قد ارتكبوا سرقاتهم ليلة الثلاثاء/الأربعاء بالعنف والتهديد بالقتل، مستهدفين ضحاياهم بتراب درب السلطان، عين الشق، عين السبع، وسلبوا ضحاياهم ما بحوزتهم من نقود وهواتف نقالة ومستلزمات شخصية أخرى، فضلا عن السيارات، لكن المصالح الأمنية تمكنت من إحباط مخططاتهم واسترجعت السيارات المسروقة، وهو ما خلّف ارتياحا في أوساط الضحايا، الذين منهم من كان فاقدا للأمل في رؤية سيارته مرة أخرى..