فككت الشرطة القضائية بالأمن الولائي للرباط، مساء أول أمس، عصابة ملثمين روعت السائقين على الطريق السيار بين الرباطوتمارة، ويوجد من بين الضحايا قضاة متدربون بالمعهد العالي للقضاء في الرباط، كانوا في طريقهم إلى مدينة المحمدية، بداية السنة الجارية، حيث توقف أحدهم قصد «التبول» فهاجمت عناصر العصابة القضاة الضحايا، وتم سلبهم هواتف محمولة ومبالغ مالية تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. وسبق أن تعرض عضو بالهيئة الدبلوماسية لإحدى الدول الإفريقية بالرباط، لاعتداء من قبل عناصر العصابة، وتقاطرت منذ ثلاثة أشهر العشرات من الشكايات على مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بتمارة ومصالح الأمن بالرباط، تفيد بتعرض الضحايا للسرقة بنفس الطريقة، والتي تتمثل في رشق السيارات بالحجارة أثناء الليل، وبعد توقف الضحية يعمد أحد أفراد العصابة إلى وضع سكين على عنقه بينما يتكلف الآخر بخطف مفاتيح السيارة، ويعمدون إلى تفتيش الضحايا بالقوة وسلبهم ممتلكاتهم، من قبيل المجوهرات الذهبية والهواتف المحولة والملابس الفاخرة إضافة إلى المبالغ المالية، وفي حال رفض الضحايا الاستسلام يتكلف عنصر من العصابة بالاعتداء عليهم بواسطة السلاح الأبيض. ونفذت عناصر العصابة حوالي 60 عملية سرقة بالعنف، حيث كان أفرادها يتخذون من الغابة المجاورة لمدينة تمارة وكرا لهم، وكانوا ينفذون سرقاتهم عن طريق وضع أقنعة على وجوههم، ويلوذون بالفرار نحو الغابة. وجاء اعتقال الظنين الأول، مساء أول أمس، بعد أن كلفت الشرطة القضائية أحد المخبرين بتعقب الموقوف بتمارة، حيث ظل المخبر مرابطا بالقرب من منزل الجاني، وبعدما شاهده يخرج من المنزل ويرتدي حذاء رياضيا ويضع سيفا داخل ملابسه تعقبه إلى أن اقترب من الغابة، اتصل بالشرطة الولائية التي كانت قريبة من عين المكان، وتمكنت من اعتقال اثنين بالقوة كما أسفرت التحريات عن اعتقال ثلاثة متهمين آخرين. وحاول متهم مهاجمة عناصر الشرطة القضائية بواسطة سكين من الحجم الكبير، مما اضطر عناصر الأمن الولائي إلى إشهار مسدساتهم، وأعطيت أوامر بإطلاق النار في حالة رفض عناصر العصابة الاستسلام. وحجزت المصالح الأمنية أقنعة وهواتف محمولة وساعات يدوية ومجوهرات ذهبية ومبالغ مالية تعود إلى الضحايا، كما استدعت الضحايا الذين لا يزالون يتقاطرون على الضابطة القضائية إلى غاية أمس الأربعاء. وحسب ما علمته «المساء» من مصدرها، تعذر على بعض الضحايا الحضور إلى مقر الشرطة القضائية، حيث يوجد من بين الضحايا من يقطن في مدن بعيدة، حيث سجلوا شكايات بالمصالح الأمنية القريبة من مكان وقوع الجريمة. وينتظر أن تحيل الشرطة القضائية المتهمين بعد تمديد الحراسة النظرية على العدالة بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، والضرب والجرح.