لم تتمكن العناصر الأمنية التابعة للفرقة الجنائية الولائية, وتلك المنتمية لمصالح الشرطة القضائية بكل من آنفا، عين السبع الحي المحمدي، ومولاي رشيد، من أن تنعم بحلاوة عطلة عيد الأضحى المبارك وأن تحتفل به داخل أوساطها الأسرية، لكون الواجب حتّم عليها التواجد بالشارع العام من اجل ملاحقة عدد من المجرمين الذين روعوا أمن وسلامة عدد من البيضاويين واستهدفوهم في ممتلكاتهم، حيث تمكنت هذه العناصر ومن خلال خطط محكمة من وضع اليد على عصابة وصفت بالخطيرة والتي كان أفرادها يتربصون بأصحاب السيارات الفاخرة, سيما رباعية الدفع منها، ويعملون على مهاجمتهم والاعتداء عليهم، قبل أن يستولوا على مابحوزتهم من أموال وهواتف نقالة وأية أشياء ثمينة بالإضافة إلى السيارات، وكذلك عصابة أخرى كانت تستهدف النساء على الخصوص باستعمال سيارة خفيفة من نوع «بي. إم. دبلوفي»، كما أوقفت مروجا للخمور بدرب السلطان وحجزت لديه آلاف القنينات من مختلف أنواع الخمور وقنينات ماء الحياة. عصابة المقنعين استطاع أفراد هذه العصابة ارتكاب 4 سرقات طالت سيارات فاخرة رباعية الدفع، بالإضافة إلى 8 محاولات للسرقة، كما ضبطت بحوزتهم عند إيقافهم سيارة مسروقة، وواحدة مرقمة بترقيم مدينة أسفي مزورة، حيث بلغ عدد القضايا المتابعين فيها 12 قضية. الجناة الستة والذين ينحدرون من منطقة مولاي رشيد، من كل من حي الفلاح وحي المسيرة .... وهم من ذوي السوابق العدلية، كانوا يعاقرون الخمر إلى غاية منتصف الليل، بعد ذلك يشرعون في التجوال على متن سيارة مؤجرة من وكالات تأجير السيارات والتي يعملون على تغيير أرقام لوحاتها بأخرى حتى لا يتم كشف أمرهم، ويطوفون بشوارع المدينة إلى أن يلفت انتباههم سيارة فاخرة من العينة التي يحددون سرقتها، بعد ذلك يعمدون تارة على ملاحقة سائقها إلى حين توقفه أمام المنزل أو بأي مكان آخر بالشارع العام، وتارة أخرى يجبرون السائق/الضحية على التوقف بمكان ما، فيداهمونه مدججين بالأسلحة وواضعين قبعات رياضية أو طاقيات أو مرتدين «كابتشوات»، كما أنهم كانوا يضعون باروكات شعر، كل ذلك من أجل إخفاء ملامحهم أو تغييرها حتى لايتمكن الضحايا من الإدلاء بأوصافهم الحقيقية. سرقات كانت تتم باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، الذي استعمله الجناة غير ما مرة حيث كادوا أن يتسببوا في وفاة احد ضحاياهم لولا الألطاف الإلهية التي كانت إلى جانبه، ثم بعد ذلك يعمدون إلى تصريف السيارات المسروقة التي تباع لزبائن يتم انتقاؤهم بمنتهى الحرص وبأثمنة بخسة، كما هو الحال لسيارة من نوع «توارغ» التي بيعت بمليوني سنيتم. وكان أفراد العصابة يحرصون على عدم كشف أنفسهم للمشترين، وذلك باعتماد تقنيات التواصل عبر الهاتف وتحديد محطات متعددة من أجل تسلم النقود وتسليم المفاتيح ووضع السيارة المسروقة رهن الإشارة. إيقاف أفراد هذه العصابة الخطيرة، تم بناء على تجند عناصر فرق الشرطة القضائية بالإضافة إلى الفرق التقنية، كمصلحة تحليل المعطيات الجنائية وفرقة الشرطة العلمية والتقنية، ومن خلال التنسيق المركزي على مستوى مديرية الشرطة القضائية، وفقا لتصريح عبد الإله السعيد رئيس الفرقة الجنائية الولائية بالدارالبيضاء، حيث تم التمكن من تحديد أفراد العصابة، وعليه تم ضبط عنصرين اثنين يوم الثلاثاء الأخير بمدينة مراكش، فتم استرجاع سيارة جديدة من نوع «توارغ» مسروقة، بالإضافة إلى حجز سيارة من نوع «مرسديس» تخص المشتري والتي تبين على أنها بدورها تحمل لوحة أرقام مزورة لكونها مسروقة. ثم تواصلت الجهود حيث تم تحديد هوية أربعة أشخاص آخرين من أفراد العصابة المذكورة على مستوى مدينة الدارالبيضاء، والذين تم إيقافهم جميعهم واسترجاع السيارات المسروقة، هذا في الوقت الذي مايزال البحث فيه جاريا عن شخص آخر له صلة بأفراد العصابة. ومن بين التهم التي سيواجه بها الموقوفون تكوين عصابة إجرامية، محاولة القتل، التزوير واستعماله، محاولة الاختطاف ....والتي سيكون على العدالة أن تقول كلمتها في حقهم. مستهدفو النساء من جهة أخرى تمكنت ذات المصالح الأمنية من تفكيك عصابة تتكون من 3 أشخاص، كانوا يعمدون على مهاجمة النساء على وجه الخصوص، ويقومون باعتداءاتهم وسرقاتهم بالخطف بمنطقة الفداء مرس السلطان، مستعينين في ذلك بسيارة خفيفة من نوع « بي إم دوبلفي»، والذين تم إيقافهم بفعل التواجد الميداني لعناصر الأمن وخاصة فرقة الدراجيين الذين تمكنوا من ضبط المعنيين بالأمر في حالة التلبس، ومطاردتهم رغم محاولتهم الفرار، حيث تم تعقبهم وإيقافهم على متن نفس السيارة وبحوزتهم المحجوزات. «كراب» درب السلطان القضية الأخيرة من بين القضايا الثلاث التي اعتبرتها المصالح الأمنية قضايا نوعية، تتعلق بإيقاف شاب مروج للخمور، بدرب السلطان وتحديدا بزنقة بني مكيلد، والذي ضبطت بحوزته آلاف القنينات من مختلف أنواع الخمور، سواء تعلق الامر بالنبيذ الأحمر أو الجعة او ماء الحياة، حيث كان يعمل على تزويد زبناء آخر الليل من المنحرفين والمجرمين. ويعتبر إيقاف «الكراب» وضبط هذه الكمية المهمة من الخمور ضربة قوية للمصالح الأمنية.