استنكرت النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) والجامعة الحرة للتعليم( ا ع ش م ) والجامعة الوطنية للتعليم ( ا م ش) بمراكش، عقب اجتماعها يوم الأحد 27 أكتوبر2013 ، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم داخل مقرات عملهم بإقليممراكش . وأعلنت النقابات الثلاث في بيان مشترك لها، تضامنها اللامشروط مع ضحايا هذا العنف الذي وصفته بالهمجي ، مطالبة بإنصاف الضحايا واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعتدين . ودعت الجهات المسؤولة إلى توفير الحماية لنساء ورجال التعليم، وتحمل النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية كامل المسؤولية في حماية أمن وحرمة المؤسسات التعليمية . وأشارت النقابات الثلاث إلى مجموعة من الحالات التي تعرض فيها رجال التعليم بمراكش لاعتداءات شنيعة مثل انتهاك حرمة مركزية مجموعة مدارس مسعود بحربيل من طرف أحد الأشخاص يوم الخميس 24 أكتوبر 2013، وتوجيه وابل من السب والشتم لإحدى المدرسات أثناء مزاولتها لعملها قبل أن يعتدي على مدرسة أخرى بعد أن سدد لها لكمة إلى الوجه فأغمي عليها، وتم نقلها في سيارة إسعاف إلى المستشفى . كما تعرض أحد المدرسين بإعدادية الإمام مالك داخل قسمه ، وعلى مرأى ومسمع من تلاميذه، لوابل من السب والقذف وتهديده بالطرد من المؤسسة من طرف أم أحد التلاميذ . وأقدم أحد سكان محيط مدرسة المورد يوم الاثنين 21 أكتوبر 2013 على تحطيم سيارة إحدى المدرسات بواسطة ساطور، وهو ما أثار الرعب خارج المؤسسة وداخلها كاستمرار لسلسلة الاعتداءات بالضرب والشتم والسب والقذف التي تعرض لها أطر المؤسسة الموسم الماضي . كما تعرض مدير الثانوية الإعدادية عبد المومن لاعتداء من طرف امرأة كانت رفقة ابنها يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2013 . ومعلوم أن أغلب مدارس إقليممراكش تعاني من غياب المراقبة الأمنية لمحيطها ، في ظل تكاثر مظاهر الجريمة وانتشار الأسلحة البيضاء وتركيز مجموعة من العصابات المختصة في السرقة والدعارة والبغاء والاتجار في المخدرات ، لنشاطها بالفضاءات القريبة من المدارس مستهدفة التلاميذ .