كان فضاء ثانوية مولاي يوسف بمدينة طنجة يوم الخميس 10 أكتوبر على موعد مع حدث هام في حياة المدرسة العمومية بجهة الشمال . فقد أشرف كل من السيد عبد الوهاب بن عجيبة مدير الأكاديمية التربية والتكوين بجهة طنجة / تطوان ، والسيدة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان على توقيع اتفاقية شراكة من أجل النهوض بثقافة حقوق الانسان بالمدرسة العمومية التي تعتبر المحطة المركزية لإعداد مواطن الغد المتشبع والمتشرب لثقافة حقوق الإنسان . مدير الأكاديمية في كلمته بالجلسة الافتتاحية لهذا الحفل المتميز، ذكر بالمنحى المؤسساتي الذي اتخذته هذه الاتفاقية التي مكنت الطرفين من توفير إطار قانوني يسمح ببلورة ببرامج عمل متنوعة وكثيفة تمكن المجتمع التربوي بكل مكوناته يحصل على جرعاته الكافية من حقن المواطنة وحقوق الانسان . وشدد على أن التربية على حقوق الإنسان هي المدخل الأساسي لمحاربة كل الظواهر السلبية الزاحفة على مجتمعنا الذي لسنا غرباء على ما يجري بمحيطه . رئيسة اللجنة الجهوية بدورها اعتبرت في كلمتها بهذه المناسبة ، بأن استثنائية هذا اليوم تتجسد في اطلاق دينامية ومسلسل عمل طويل لنشر قيم بديلة . قيم مناهضة للعنف والتمييز بكل أشكالهما ، وتكرس ثقافة الاعتراف بالآخر ، وإدارة الاختلاف بشكل ديمقراطي . وعرجت السيدة سلمى الطود على أهم العناصر المؤطرة لاتفاقية الشراكة التي جمعت لجنتها الجهوية بأكاديمية التربية والتكوين بالشمال والتي هي ، تحويل المؤسسات التعليمية إلى ورش حقوقي بامتياز ، ودعم الهياكل الموجودة أصلا بالمدرسة العمومية ( أندية المواطنة وحقوق الإنسان ) ، ودعم ادماج التلاميذ في وضعية إعاقة للولوج إلى الحصول على جرعتهم الكافية من التعليم والتربية بدون تمييز ، وأخيرا دعم الأحداث في خلاف مع القانون على مواصلة دراستهم بداخل السجون بما يساعد على إعادة ادماجهم في المجتمع . وختمت بجولة قصيرة عرفت من خلالها بسياق الارتقاء بالمجلس الوطني لحقوق الانسان إلى مؤسسة دستورية ، وعرفت باختصاصات آليته الجهوية . مباشرة بعد حفل التوقيع تم الشروع في تفعيل بنودها . وهكذا كان مؤطرو ومؤطرات أندية حقوق الإنسان والمواطنة بالمؤسسات الثانوية بنيابتي التعليم بطنجة ، والفحص أنجرة ، على موعد مع دورة تكوينية في مجال تنشيط وتقوية أدوار هذه الأندية التي تفعم المدرسة العمومية بالحياة ، أطرها الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي عضو المجلس الأعلى للتعليم ، وأحد المساهمين في وضع أسس الميثاق الوطني للتربية والتكوين .