تفعيلا للمبادئ الموجهة للتنظيم الحزبي المعتمدة على التعاقد والمحاسبة والاحتكام إلى قواعد المشروعية الديمقراطية، وكذا تبني الاختيار اللامركزي كاختيار يرمي إلى التقليص من الطابع المركزي للتنظيم والقرار الحزبيين ، بهدف تحويل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حزب مؤسسة محكوم بفصل واضح وحقيقي للسلط الحزبية، واعتبارا لكون الجهات قد أصبحت كيانات حقيقية ذات صلاحيات واختصاصات واسعة في تدبير الشأن الحزبي على مستوى الجهة، واستحضارا كذلك لقرار المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية المنعقد بتاريخ 13 ابريل 2013 وخصوصا في شقه المتعلق بجعل تنظيم الشبيبة الاتحادية تنظيما جهويا، احتضن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بميدلت لقاء تواصليا مفتوحا يوم السبت 21 شتنبر2013، التأمت فيه فروع منظمة الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت، وبحضور تمثيلية عن إقليمالرشيدية للتداول في صيغ الإعداد الأدبي والتنظيمي للمؤتمر الجهوي للشبيبة: جهة مكناس- تافيلالت المزمع انعقاده في غضون الأشهر المقبلة، ولوضع شباب الإقليم في الأجواء العامة للتهييء والتحضير. وقد انطلقت فعاليات اللقاء في الساعة الرابعة والنصف مساء بإشراف وتأطير من: عبد الله الغيوان عضو الكتابة الجهوية للحزب، حسن حسيني المنسق الإقليمي للحزب وكذا أعضاء سكرتارية اللجنة التحضيرية للمؤتمر: حليمة بويزار، معاد بلفقير، رشيد حوليش ويونس الدحماني منسق القطاع الطلابي بجامعة المولى إسماعيل بمكناس. وفي كلمته الافتتاحية أشار عبد الله الغيوان إلى أن مهمة الكتابة الجهوية تكمن في التتبع والمواكبة لإنجاح المحطة التنظيمية الجهوية ، بغية استنبات فعل شبيبي مبادر يساهم في خلق أجيال مستقبلية قادرة على المساهمة في صنع القرار الحزبي والوطني، وشدد على ضرورة استنهاض القوى المجتمعية، وفي مقدمتها قوة الشباب، وفي طليعتها الشبيبة الاتحادية لما عرف عنها من دور محوري وريادي في قيادة معارك التغيير، وفي الدفاع عن القضايا المصيرية للشعب المغربي. فالشبيبة الاتحادية معنية بطرح تطلعات الشباب المغربي في التعليم والتكوين والعيش الكريم، وما يتطلع إليه من آفاق مجتمعية تحرره من عوامل الإحباط واليأس والتطرف. وفي ذات السياق تدخل معاد بلفقير مشيرا إلى أن هذا اللقاء التواصلي والإعدادي لإنزال المؤتمر الشبيبي الجهوي، يأتي كخطوة ثانية بعد الاجتماع الأول المنعقد بمكناس خلال شهر رمضان، والذي تشكلت على إثره لجنة تحضيرية أسندت لها مهام التحضير للمؤتمر في علاقة مع اقتراحات وإضافات الفروع تحكيما لمبدأ المشروعية الديمقراطية كمبدأ أقره المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وبعيدا عن أسلوب الحلقية والصراع، وتثمينا لأسلوب التفاعل والحوار الديمقراطي الشفاف والمنتج، مؤكدا على ضرورة تجاوز ثقافة الإقصاء لصالح تبني ثقافة الاقتراح والتجديد، مشددا على أن منظمة الشبيبة الاتحادية تنتظرها مهام جسيمة وثقيلة في ضمان التواصل والتأثير في الشباب المغربي وتأطيره وتأهيله، وكذا إعادة ربطه بالعمل السياسي كعمل يروم تقديم خدمة عمومية مبنية على قيم ومبادئ، وتحفيزه للدفاع عن المشروع الديمقراطي الحداثي في ظل المد المحافظ، منبها إلى ضرورة تشغيل الشبيبة الاتحادية لعقلها الجماعي في إعادة ترتيب البيت الداخلي، وإنجاح المؤتمرات الجهوية كمقدمة لمؤتمر وطني نوعي ومتقدم بقوته الاقتراحية وبتصوراته لمستقبل الشبيبة المغربية. إلى ذلك ركزت حليمة بويزار على توضيح المسطرة التنظيمية المتعلقة بإعداد لوائح المنخرطين وانتخاب المؤتمرين، حيث أوضحت أن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عمم مذكرة توضيحية لمسطرة انتخاب المؤتمرين، بناء على مقتضيات القانون الداخلي للشبيبة وقرارات المجلس الوطني. فعدد المؤتمرين المخصص لكل فرع يحتسب على قاعدة عدد البطائق الموزعة برسم سنة 2013، على أساس مؤتمر جهوي واحد عن كل 10 بطائق مسواة، على ألا يتعدى العدد الإجمالي لمؤتمري كل فرع 15 مؤتمرا جهويا مع ضمان تمثيلية القطاع التلاميذي، ومراعاة تمثيلية الإناث بحسب الثلث في إطار التدبير الديمقراطي للكوطا في أفق المناصفة. وبعد ذلك تم إشراك ممثلي الفروع في النقاش الدائر حول قضايا التحضير والتهيئ للمؤتمر، حيث تم التأكيد على ملحاحية بناء التنظيم وتقويته، والاشتغال بشكل جماعي، مع ضمان التواصل مع شبيبة فروع الجهة. فالمرحلة مرحلة بناء وتجديد بامتياز، فالأفعال التي لا تغير جلدها تموت. وفي الأخير خلص اللقاء إلى الاتفاقات العامة التالية: - إضافة تمثيلية إقليمالرشيدية إلى مكونات اللجنة التحضيرية ضمانا للإشراك الجماعي في عملية التهيئ. - تحديد 30 شتنبر 2013 كآخر أجل لحصر وتحديد لوائح المنخرطين، مع تشخيص الوضع التنظيمي بشكل مدقق داخل الفروع - تنسيق أعضاء اللجنة التحضيرية مع عضو المكتب الوطني المكلف بمهمة الإشراف على اجتماعات انتخاب المؤتمرين وتحديد تواريخ متقاربة لعقد التجمعات الانتخابية.