قررت الأخوات البكري، سارة وفدوى ومنى، رفع تحد جديد، وذلك بقطع مضيق جبل طارق سباحة. الأخوات البكري، اللواتي يعملن كمهندسات بالديار الفرنسية، قررن رفع هذا التحدي الجديد، كرد رياضي وثقافي على موجات الهجرة السرية التي ذهب ضحيتها آلاف الشباب الذين يحلمون بالعيش في الضفة الشمالية. وحسب والد البطلات السيد البكري، فإن كل الترتيبات التنظيمية واللوجستيكية، قد تم وضعها لإنجاز هذا التحدي الجديد، والبطلات المغربية ينتظرن فقط الإشارة من الأرصاد الجوية الإسبانية والمغربية، حتى يتمكن من إنجاز هذا التحدي في ظروف جوية عادية. البطلات الثلاث، سارة وفدوى ومنى، رسمن اسم البكري داخل خريطة الساحة الوطنية، فالبطلة سارة تمكنت في آخر إنجاز لها، التأهل إلى نصف نهاية الألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، كما سبق لها أن ظلت بطلة لأفريقيا لسنين طويلة وكذا بطلة للمغرب على امتداد أزيد من عقد. كما كان لها حضور لافت في البطولات العربية. فدوى البكري، البالغة من العمر 30 سنة وتعمل حاليا كمهندسة وباحثة عن البترول داخل البحار، سبق لها أن احتلت الرتبة الثالثة في بطولة لاماسترز 2012، وكانت من أبرز العناصر داخل المنتخب المغربي للسباحة، وذلك إلى حدود 1997 . منى البكري، البالغة من العمر 23 سنة وتعمل كمهندسة في التخطيط، حققت العديد من الإنجازات سواء على المستوى الإفريقي والعربي، وظلت من أبرز أسماء السباحة الوطنية، وذلك إلى حدود 2005 . ومعلوم أن الأخوات البكري، ظل الماء، ومنذ الطفولة شيئا مقدسا، فمن مقعد المدرسة إلى المسبح الأولمبي بمركب محمد الخامس، وهناك قضين كل الأوقات ليصبحن بطلات من المستوى العالي، وأصبحن كذلك من الأطر العليا في الهندسة هناك بالديار الفرنسية. نتمنى لبطلاتنا الثلاث النجاح في هذا التحدي الفريد.