تعرض صباح الخميس 19 شتنبر 2013 مرآب للسيارة بحي المحاميد بمراكش لهجوم من قبل مجموعة من الملثمين تتكون من عشرين شخصا . وقال مصدر من السكان إنه حوالي الخامسة صباحا داهمت كوكبة من دراجات سي 90 يمتطي كل واحدة منها فردان ، المرآب المذكور، وشرعوا بشكل عبثي في تهشيم زجاج بعض السيارات وسرقة محتويات اثنين منها وتمزيق إطارات بعضها . وأضاف نفس المصدر أن المهاجمين لم يكونوا في حالة عادية، بل تظهر على تصرفاتهم علامات تناولهم لمواد مهلوسة، وكانوا يصرخون بشكل مخيف ويلوحون بالسيوف الضخمة التي كانوا يلوحون بها . وتشير المعلومات المتوفرة عن الحادث الى أن فتاة كانت ضمن المهاجمين ، وأن بعضهم سطا على مبالغ مالية كانت في إحدى السيارات ، قبل أن ينسحبوامن عين المكان، مخلفين وراءهم حالة من الرعب وكثيرا من الخراب في ممتلكات الخواص . والتحقت الشرطة بعين المكان، وفتحت تحقيقا في الواقعة التي هزت ساكنة حي المحاميد ، التي تشتكي كثيرا من تردد حالات الانفلات بسبب ضعف التغطية الأمنية لكثير من المناطق الشاسعة التابعة للحي المذكور الذي يقطن به حوالي 200 ألف نسمة من ساكنة مدينة مراكش الأمطار تتلف معدات للبحث العلمي بتكلفة باهظة بكلية العلوم بمراكش لم يتمكن جزء كبير من طلبة كلية العلوم السملالية بمراكش من استئناف دراسته أول أمس الأربعاء 18 شتنبر 2013 بسبب الخسائر الكبيرة التي ألحقتها الأمطار التي تهاطلت على المدينة ليلة الثلاثاء بمنشآت الكلية . وذُهل المسؤولون والطلبة صباح يوم الأربعاء وهم يعاينون حجم الأضرار التي تسببت بها مياه الأمطار، وكذا مياه قنوات الواد الحار بالأحياء المجاورة التي لم تستطع استيعاب الكميات الكبيرة من المياه التي سقطت في وقت وجيز فحولتها إلى الكلية التي بنيت في منحدر، مما سهّل على السيول التسرب إليها بسرعة وكثافة وقوة وصلت إلى حد تكسير الأبواب الحديدية . المياه تسربت إلى العديد من القاعات التي تحتوي على معدات البحث العلمي ذات تكلفة عالية، ومنها مجهر إلكتروني تتجاوز قيمته 200 مليون سنتيم ومعدات إلكترونية أخرى تتراوح قيمة كل واحد منها ما بين 20 و 30 مليون سنتيم. كما تسببت المياه في إتلاف مواد كيماوية تستعمل في البحث العلمي، وألحقت أضرارا كبيرة بمكاتب الأساتذة والمختبرات وقاعات الدراسة التي ملأتها الأوحال بعلو تجاوز مترا وثمانين سنتيما، ودمرت عددا كبيرا الوثائق والأبحاث . وتوقفت الدراسة بشكل كلي في الصباح ، ولم يستأنف إلا عدد قليل من الطلبة دراستهم في حصة ما بعد الظهر، بسبب انقطاع الكهرباء عن الجزء الأكبر من الكلية وعدم جاهزية أغلب القاعات . ووقف مسؤولو جامعة القاضي عياض وفي مقدمتهم رئيسها وكذا عميد الكلية ونوابه والسلطات ومصالح البلدية على حجم الخسائر التي تشهدها الكلية للمرة الثانية في تاريخها منذ تأسيسها في نهاية السبعينيات من القرن الماضي. ويذكر أن الأضرار التي أحدثتها الأمطار ليلة الثلاثاء بمراكش تسببت في عدة احتجاجات من قبل سكان المناطق المنكوبة كدوار السراغنة الذي أدت فيه التساقطات إلى تصدع مجموعة من المنازل، وطردت العشرات من الأسر إلى العراء خوفا من انهيار دورهم، وكذا بعين إيطي بجانب وادي إسيل الذي واجهت فيه حوالي 20 أسرة نفس المصير مطالبين السلطات والمجلس الجماعي بالتدخل. كما أحدثت الأمطار خسائر كبيرة في مجموعة من المنشآت العمومية . وتعيش مجموعة من المناطق بجهة مراكش حالة غليان بسبب تدمر السكان جراء الخسائر التي ألحقتها الفيضانات بممتلكاتهم، وخاصة بإقليم قلعة السراغنة والرحامنة وشيشاوة . وكانت السماء قد غمرت مراكش ب58 ملمترا تساقطت في ظرف ساعتين ، وكانت كافية للتذكير مرة أخرى بمدى هشاشة البنيات التحتية بالمدينة، وبسوء تخطيط الطرق والأحياء السكنية بها عبد الصمد الكباص