نزل إلى الأكشاك والمكتبات المغربية إصدار ثقافي جديد للكاتب والإعلامي، الأستاذ محمد أديب السلاوي، يحمل عنوان «السياسة الثقافية في المغرب الراهن. المؤلف صادر عن مطابع «الرباط نت». و يتضمن إضافة إلى تقديم للدكتور محمد عياد وافتتاحية للمؤلف، عشرة محاور تعالج قضايا ثقافية على مستوى كبير من الأهمية، ذات ارتباط وثيق بالوضعية الثقافية للمغرب الراهن منها: - الثقافة ذلك المصطلح العميق في لغات الكون. - في مغرب اليوم من يقود من؟ سؤال الثقافة، أم ثقافة السؤال؟ - سؤال الثقافة الموجه إلى وزارة الثقافة. - أي ثقافة نريد من استراتيجية الممكن المستحيل - القطاع الثقافي في السياسات الحكومية، قضية لا مشكلة - سؤال الكتاب، سؤال القراءة - سؤال الآثار المسروقة والمنهوبة - لغة الدستور الأولي في المغرب، إلى متى تظل حبرا على ورق - المغرب والفرنكوفونية، إلى أين.....؟ - مناهج التربية التشكيلية، وأسئلة الحركة التشكيلية في المغرب الراهن. وجاء في افتتاحية الكتاب بتأكيد من المؤلف ، أن الإشكالية الثقافية في المغرب الراهن، تتجاوز بأبعادها وقيمتها ما يتصل بالآني، لتتداخل مع كل ما له علاقة بالهوية، بالتاريخ، بالجغرافيا، بالقيم اللغوية، بالتعددية، وبكل ماله علاقة بمضامين الثقافة و صناعتها و قوانينها، وأمنها، حيث أصبح لهذه الإشكالية خطابها الذاتي، الذي يسعى إلى جعل الثقافة بعيدة عن منظور خطاب إيديولوجية الشأن السياسي، و هو ما جعل لعلاقاتها المتداخلة أبعادا دلالية زاخرة بالقيم و المفاهيم، فهي اليوم في قلب الغزو الثقافي/الغزو اللغوي/حوار الثقافات/العولمة/التعدد الثقافي، وهي في ذات الوقت موظفة بكثافة في الإعلام والإنتاجات الفكرية المختلفة، ولكنها مع ذلك مازالت في نظر المؤلف ، تبحث عن موقعها في السياسات الحكومية الرسمية. و في تقديم هذا الكتاب يؤكد الباحث و المفكر المغربي، الدكتور محمد عياد، أن الكاتب محمد أديب السلاوي، يطرح في كتابه الجديد «السياسة الثقافية في المغرب الراهن» بمنهجية استقرائية، الأسئلة تلو الأخرى، حول السياسة الثقافية وارتباطاتها بالسياسات الحكومية، ليخلص في ختام كل محور من محاور هذا الكتاب، النتائج المستخلصة، والتي تشكل رؤيته الخاصة،إلى الإشكالية الثقافية في المغرب الراهن. إن محاور هذا الكتاب، في نظر صاحب هذا التقديم، لم تأل جهدا أو جرأة في الجهر بما يعترض الممارسة الثقافية من شوائب، و هو ما يجعل كل السياسات الرسمية تتجه نحو تكريس خطاب سياسي ثقافي، بعيد عن الطموحات المرجوة، وهو أيضا ما يجعل الوزارة الوصية على الشأن الثقافي- في نظر مؤلف هذا الكتاب- غير قادرة حتى الآن على أن تلعب أي دور مناسب لطبيعة المرحلة.