السياسة الثقافية في المغرب الراهن تستقبل الأكشاك والمكتبات المغربية، الإصدار الثقافي الجديد للكاتب والإعلامي، الأستاذ محمد أديب السلاوي، والذي يحمل عنوان «السياسة الثقافية في المغرب الراهن» (144 صفحة من القطع الصغير) ويتضمن إضافة إلى تقديم للدكتور محمد عياد وفاتحة للمؤلف، عشرة محاور تعالج قضايا ثقافية على مستوى كبير من الأهمية، ذات ارتباط وثيق بالوضعية الثقافية للمغرب الراهن منها: - الثقافة ذلك المصطلح العميق في لغات الكون. - في مغرب اليوم من يقود من؟ سؤال الثقافة، أم ثقافة السؤال؟ - سؤال الثقافة الموجه إلى وزارة الثقافة. - أي ثقافة نريد من استراتيجية الممكن المستحيل - القطاع الثقافي في السياسات الحكومية، قضية لا مشكلة - سؤال الكتاب، سؤال القراءة - سؤال الآثار المسروقة والمنهوبة - لغة الدستور الأولي في المغرب، إلى متى تظل حبرا على ورق - المغرب والفرنكوفونية، إلى أين..؟ - مناهج التربية التشكيلية، وأسئلة الحركة التشكيلية في المغرب الراهن. يؤكد مؤلف هذا الكتاب، في الفاتحة، أن الإشكالية الثقافية في المغرب الراهن، تتجاوز بأبعادها وقيمتها ما يتصل بالآني، لتتداخل مع كل ما له علاقة بالهوية، بالتاريخ، بالجغرافيا، بالقيم اللغوية، بالتعددية، وبكل ماله علاقة بمضامين الثقافة وصناعتها وقوانينها، وأمنها، حيث أصبح لهذه الإشكالية خطابها الذاتي، الذي يسعى إلى جعل الثقافة بعيدة عن منظور/ خطاب/ إيديولوجية الشأن السياسي، وهو ما جعل لعلاقاتها المتداخلة أبعادا دلالية زاخرة بالقيم والمفاهيم، فهي اليوم في قلب الغزو الثقافي/ الغزو اللغوي/ حوار الثقافات/ العولمة/ التعدد الثقافي، وهي في ذات الوقت موظفة بكثافة في الإعلام والإنتاجات الفكرية المختلفة، ولكنها مع ذلك مازالت، في نظر المؤلف ذ محمد أديب السلاوي، تبحث عن موقعها في السياسات الحكومية الرسمية. وفي تقديم هذا الكتاب (الصادر عن مطابع الرباط نت،) يؤكد الباحث والمفكر المغربي، الدكتور محمد عياد، أن الكاتب محمد أديب السلاوي، يطرح في كتابه الجديد «السياسة الثقافية في المغرب الراهن» بمنهجية استقرائية، الأسئلة تلو الأخرى، حول السياسة الثقافية وارتباطاتها بالسياسات الحكومية، ليخلص في ختام كل محور من محاور هذا الكتاب، النتائج المستخلصة، والتي تشكل رؤيته الخاصة، إلى الإشكالية الثقافية في المغرب الراهن. إن محاور هذا الكتاب، في نظر صاحب هذا التقديم، لم تأل جهدا أو جرأة في الجهر بما يعترض الممارسة الثقافية من شوائب، وهو ما جعل/ يجعل كل السياسات الرسمية تتجه نحو تكريس خطاب سياسي/ ثقافي، بعيد عن الطموحات المرجوة، وهو أيضا ما يجعل الوزارة الوصية على الشأن الثقافي- في نظر مؤلف هذا الكتاب- غير قادرة حتى الآن على أن تلعب أي دور مناسب لطبيعة المرحلة. إن «السياسة الثقافية في المغرب الراهن» كتاب جدير بالقراءة، أولا من طرف المسؤولين.. وثانيا من طرف المثقفين وعموم القراء، ليس فقط لأنه يتناول إشكالية مسكوت عنها، ولكن لأنه يبحث بعمق وصراحة وموضوعية في قضية على صلة وثقى بالهوية والمواطنة. * كاتب مغربي