في تصعيد خطير، وجه تنظيم القاعدة تهديدات مباشرة للمغرب عبر شريط فيديو من 42 دقيقة، بث أمس على صفحات اليوتوب والمواقع الجهادية، يدعو فيه أمير القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال الملقب أبو مصعب عبد الودود شباب المغرب الى الجهاد . ويعد هذا الشريط الأول من نوعه الذي تخصصه القاعدة في بلاد المغرب بالكامل للمغرب، بعدما كان ذكر المغرب يرد في السابق ضمن دول أخرى في سياقات مختلفة. وجاء الشريط الذي يفتتح بتوقيع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، ويحمل شارة مؤسسة «الأندلس» الذراع الاعلامي للتنظيم، على شكل وثائقي يعلق عليه صوت بلهجة مشرقية ، ومركب من عدة مقاطع فيديو مجتزأة من قنوات رسمية وفيديوهات سبق نشرها على موقع اليوتوب، من بينها مقاطع من ندوة الحدوشي بالرباط حول تعرضه للتعنيف من السلطات العمومية، وفيديو آخر لبسيمة حقاوي - عندما كانت نائبة برلمانية عن فريق العدالة والتنمية - تنتقد خلاله مهرجان «موازين» وتدعو فيه لنصرة القدس .. وتزامن نشر شريط القاعدة حول المغرب مع شريط آخر صدر للزعيم الأكبر للقاعدة أيمن الظواهري، وذلك في سياق الذكرى ال12 لأحداث 11 شتنبر ، وفي سياق ارتفاع مستوى درجة المخاطر الإرهابية في المنطقة بشكل كبير بعد التهديدات الأخيرة للإرهابي الجزائري المختار بلمختار، أمير جماعة «الموقعون بالدماء» في شمال مالي. والذي أعلن خلال الشهر الماضي عن توسيع مجال عملياته ليشمل كامل المنطقة الممتدة «من بلاد النيل إلى المحيط»، على إثر اندماج جماعته مع «جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا»، التي تضم عناصر سابقة من البوليزاريو بالإضافة إلى موريتانيين وهي الجماعة التي يقودها عدنان ابو الوليد الصحراوي، أحد قيادات جبهة البوليساريو السابقين. وكشفت هذه الجماعة عن نفسها لأول مرة في أكتوبر 2011 حين اختطفت 3 مواطنين أوربيين داخل معسكرات جبهة البوليزاريو في تندوف. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لجريدتنا أن أجهزة الأمن المغربية رفعت مؤخرا من درجة الاستنفار الأمني بمناسبة حلول الذكرى الثانية عشرة لأحداث 11 شتنبر. وأضافت مصادرنا أن حالة التأهب الأمني في المغرب جد مرتفعة منذ غشت الماضي بعد مذكرات تحذيرية توصلت بها الأجهزة الاستخباراتية الوطنية من طرف «الأنتربول».