كشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن المغربية رفعت مؤخرا من درجة الاستنفار الأمني بمناسبة حلول الذكرى الثانية عشرة لأحداث 11 شتنبر. وأضافت مصادرنا أن حالة التأهب الأمني في المغرب جد مرتفعة منذ غشت الماضي بعد مذكرات تحذيرية توصلت بها الأجهزة الاستخباراتية الوطنية من طرف "الأنتربول". وقالت ذات المصادر إن مظاهر اليقظة ارتفعت إلى مستويات عالية من خلال الاكثار من الحواجز الأمنية التي وضعتها مختلف أجهزة الأمن الوطني على الطرقات، وفي مداخل المدن وفي المعابر الرئيسية ونقط الحدود والمطارات، كما أكدت مصادرنا أنه في هذا السياق تم توزيع لوائح طويلة بأسماء وأوصاف المبحوث عنهم أو المشتبه فيهم ،عند المداخل الحدودية للمملكة. وذكرت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن هناك تخوفات لدى أجهزة الأمن المغربية من عودة الجهاديين المغاربة الذين كانوا في الجبهات السورية والعراقية وخصوصا الهاربين من السجون العراقية والليبية بعد عمليات اقتحام السجون التي قامت بها في الشهر الماضي خلايا القاعدة بهذين البلدين، والتي أسفرت عن فرار العديد من المعتقلين بينهم عدد من المغاربة. وارتفع مستوى درجة المخاطر الإرهابية في المنطقة بشكل كبير بعد التهديدات الأخيرة للإرهابي الجزائري المختار بلمختار، أمير جماعة "الموقعون بالدماء" في شمال مالي. والذي أعلن خلال الشهر الماضي عن توسيع مجال عملياته ليشمل كامل المنطقة الممتدة "من بلاد النيل إلى المحيط"، على إثر اندماج جماعته مع "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، التي تضم عناصر سابقة من البوليزاريو بالإضافة إلى موريتانيين. وهي الجماعة التي يقودها عدنان ابو الوليد الصحراوي أحد قيادات جبهة البوليساريو السابقين. وكشفت هذه الجماعة عن نفسها لأول مرة في أكتوبر 2011 حين اختطفت 3 مواطنين أوربيين داخل معسكرات جبهة البوليزاريو في تندوف. وفكك الأمن المغربي مؤخرا خلية إرهابية على اتصال بالتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء حسب بلاغ لوزارة الداخلية، والتي كانت تخطط للقيام بعمليات نوعية في المغرب. وتضم هذه الخلية أربعة أشخاص من أربع مدن مختلفة، والتي تشكل التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي يتجه إلى الاعتماد بشكل أكبر على الخلايا المحدودة العدد وعلى ما يسمى بالجهاد الفردي باعتباره أكثر فعالية في سياق الحصار الأمني المضروب على التنظيم.