أصر منخرطو أولمبيك آسفي على تأجيل الجمع العام العادي السنوي للفريق، والذي كان مقررا مساء أول أمس الخميس بقاعة الرياضات التابعة للفريق بالكارتينغ. ورغم حضور كل من ممثل الجامعة ووزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية، ورغم إلحاح رئيس الفريق، عمر أبو الزاهير، على عقد الجمع العام في موعده، إلا أن المنخرطين، الذين حضروا إلى القاعة وعددهم 18 منخرطا، قاطعوا الجمع العام، بسبب عدم تمكينهم من التقريرين في الآجال القانونية. وحسب مصادر مطلعة داخل الفريق المسفيوي، فقد وجد المكتب المسير - وأمام هذا الرفض - نفسه مضطرا إلى تأجيل الجمع العام والإعلان عن عقده بعد 15 يوما، كما تنص على ذلك القوانين، حيث تقرر أن يعقد يوم فاتح أكتوبر. وكان التقرير المالي موضوع سجال بين المكتب المسير والمنخرطين، الذين قاطعوا حتى الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه الرئيس أبو الزاهير، وهو الاجتماع الذي أسر فيه لمقربين منه أنه سيمرر التقرير المالي رغم أنف المنخرطين. واحتج المنخرطون تحديدا على انتدابات الفريق، والتي بلغت 14 لاعبا هذا الموسم، وكذا بعض قرارات المدرب بادو الزاكي في هذا الشأن، حيث طالب بالتخلي عن بعض اللاعبين رغم أنه هو من ألح على التعاقد معهم، مما سيكلف الفريق أعباء مالية إضافية. وحسب مصادرنا، فإن مداخيل الفريق بلغت 29.938.022.00 درهم، فيما حددت المصاريف في مبلغ 33.501.226.80 درهم، تضاف إليها مصاريف أخرى، مترتبة عن مستحقات بعض الممونين، وبعض الإصلاحات التي أدخلها الفريق على الملعب، ليبلغ العجز المالي للفريق 517.670.08 درهم. هو وضع يكشف بالملموس ما يجري داخل الفريق المسفيوي، في غياب رؤية واضحة يمكن أن تقود الأولمبيك إلى تحسين صورته داخل البطولة الاحترافية، التي مازال، وللموسم الثالث على التوالي، يبحث لنفسه عن هوية داخلها.