عاشت إحدى حافلات النقل العمومي بمدينة الدارالبيضاء صباح يوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري، تفاصيل تحرش جنسي تطورت تفاصيله إلى مواجهة فتخريب للحافلة ورشق لأحد الركاب بالحجارة على مستوى شارع الحزام الكبير بمقربة من إحدى الصيدليات. تفاصيل الواقعة تعود إلى إشعار العناصر الأمنية بدائرة بلفدير من طرف قاعة المواصلات من أجل التدخل في قضية تكسير زجاج نافذة إحدى حافلات النقل العمومي، و ضرب وجرح تعرضت له سيدة رفقة ابنها، وعند وصول عناصر الدائرة إلى عين المكان أشعرهم سائق الحافلة التي كانت مسرحا للحادث، بأن سيدة كانت رفقة ابنها على متن الحافلة فتعرضت لتحرش جنسي/ «هتك عرض» من طرف أحد الركاب، و بعد ملاحظة الابن للتصرف اللاأخلاقي للمعني بالأمر دخل معه في نزاع، إثرها تدخل بعض الركاب وعملوا على توبيخ المعتدي على هذا السلوك الشائن وعرضوه للضرب والجرح مما نتج عنه توقف الحافلة، حيث تم إنزال المتحرش وطرده من الحافلة. هذا الأخير و بعد نزوله، عمل على رشق الحافلة بحجرة، تكسر زجاج إحدى النوافذ على إثرها وأصيب الابن الذي كان معه في نزاع داخل الحافلة على مستوى ضلعه الأيسر مما أدخله في حالة غيبوبة، حيث تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس قبل وصول عناصر الشرطة وهناك تلقى الضحية الإسعافات الضرورية وتسلم شهادة طبية مدة العجز بها 20 يوما ، في حين لاذ المتحرش بالهرب بعد الاعتداء الثاني الذي قام به، لكن لاحقه بعض ركاب الحافلة وكذا بعض المارة وتمكنوا من إيقافه، حيث تم وضعه رهن إشارة دورية أمنية للدراجين التي حضرت للتو بمكان وقوف الحافلة، و نظرا لأنه كان مصابا بجروح على مستوى إحدى عينيه وأنفه، فقد تم نقله على متن سيارة الإسعاف إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، التي أحالته على مستشفى ابن رشد، وهناك تلقى العلاجات الضرورية، وبعد استشارة النيابة العامة أمرت بوضعه تحت الحراسة النظرية و إنجاز مسطرة في الموضوع. العناصر الأمنية وبعد العودة إلى مقر المصلحة، عملت على الاستماع إلى السيدة التي كانت ضحية لهتك عرضها، فأكدت في محضر أقوالها ما تعرضت له من طرف المعني بالأمر داخل الحافلة، مؤكدة بأنه هو من أصاب ابنها الذي أغمي عليه جراء قطعة الحجر التي رشق بها الحافلة بعد إنزاله من طرف الركاب بعد أن واجهه بعضهم بالضرب، كما تم الإستماع إلى ابن السيدة المصاب والذي أكد كل ما جاء على لسان والدته. هذا في الوقت الذي اعترف الموقوف في محضر أقواله بما قام به من أفعال في حق السيدة، وأفاد بأنه مصاب بمرض و يتعاطى لهذه الأفعال باستمرار كلما كان بإحدى الحافلات بعد تناوله لبعض المخدرات. وفي سياق البحث ذاته تقدمت إلى نفس المصلحة إحدى السيدات التي صرحت بأنها كانت تتواجد بالحافلة التي شهدت الحادث، مؤكدة بأن المعني بالأمر عرض السيدة المذكورة لهتك عرضها وسط الحافلة أمام الركاب الذين تدخلوا بدورهم آنذاك لما دخل في نزاع مع ابن الضحية، وعرضوا الجاني للضرب ثم أنزلوه من الحافلة التي قام برشقها بحجرة أصابت الابن على مستوى الضلع الأيسر بعد تكسير زجاج النافذة فأغمي عليه ونقل إلى المستشفى، بينما لاذ المعتدي بالفرار قبل أن يتعقبه بعض الركاب والمارة ويلقون القبض عليه. الواقعة لم تنته تفاصيلها بتحرير المحاضر القانونية وإجراء المساطر الادارية المتبعة، ففي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا من نفس اليوم، لاحظ المسؤول عن المعقل بأن الموقوف قد أصيب بوعكة صحية حيث كان يشتكي من ألم في بطنه، فتم نقله من جديد إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس التي أحالته على مستعجلات ابن رشد وتم الاحتفاظ به هناك تحت المراقبة، وحوالي الساعة السابعة و النصف من صباح يوم الخميس 12 شتنبر الجاري أشعرت المصالح الأمنية بوفاة الموقوف، فتم إبلاغ النيابة العامة بالجديد حيت أمرت بإجراء المعاينة و إحالة الجثة على الطب الشرعي مع إنجاز تقرير في الموضوع.