للجمعة الرابعة على التوالي خرج المئات من شباب تاركيست للتظاهر بحاضرة صنهاجة الريف. وقد فاق عدد المتظاهرين التوقعات حيث التحقت الصنهاجيات بالحراك لأول مرة مما أبان عن وعي الشباب الصنهاجي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وعن مدى تشبث سكان تاركيست بتحقيق مطالبهم الشرعية رغم الإنزال الأمني الضخم الذي لم تعرف له منطقة صنهاجة الريف مثيلا، حيث شوهدت العشرات من سيارات الأمن بمختلف ألوانها ومئات الأفراد من التدخل السريع بالإضافة إلى ما يقدر بعشر حافلات محملة برجال الأمن تجول بشوارع تاركيست منذ صباح الجمعة. وقد كان طابع السلمية غالبا على الوقفة حيث رفعت شعارات في المظاهرة من قبيل: «تاركيست يا جوهرة خرجو عليك الشفارة» و «المجلس يطلع برة تاركيست أرضي حرة» و»الشعب يريد العمالة». كما أعلنت الكلمة الختامية للشكل النضالي عن براءة الساكنة من الأحزاب والجمعيات التي حاورت الوالي. وطالبت الحركة بإخراج المشاريع الملكية لحيز الوجود ومحاسبة رؤوس الفساد بتاركيست، بل وإقالة المجلس البلدي مكتبا مسيرا ومعارضة . وقد أكد شباب حركة متابعة الشأن المحلي بتاركيست بأنهم سيستمرون في الخروج كل جمعة إلى أن تتحقق مطالبهم المشروعة، ويطالبون السلطات بالكف عن قمع المظاهرات السلمية وفتح تحقيق حول القمع الذي تعرض له أبناء صنهاجة الريف يوم الجمعة 30 شتنبر 2013، كما أكدوا رفض الحركة الجلوس في حوار تشارك فيه الأحزاب والجمعيات المشبوهة، وأن يجرى الحوار بمدينة تاركيست وأن تلتزم السلطات بإعلان نتائج الحوار في ندوة صحفية تتوج بالاستجابة لمطالب الساكنة العادلة والمشروعة على أن تعنون دعوة الحوار باسم حركة متابعة الشأن المحلي بتاركيست . وكان والي جهة تازةالحسيمة تاونات قد عقد لقاء تواصليا مع ساكنة مدينة تاركيست والنواحي بحضور برلمانيي المنطقة عن حزب الاصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وحزب الاستقلال والحركة الشعبية وبحضور مختلف مدراء المصالح الداخلية الخارجية بالإقليم . وخلال كلمة الافتتاح عرض والي الجهة مختلف المشاريع والبرامج التي هي في طور الانجاز في ما يخص برنامج التأهيل الحضري لمدينة تارجيست، والتي رصد لها مبلغ 223 مليون درهم ويهم حماية المدينة من الفيضانات، هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، توسيع وتهيئة الشبكة الطرقية، توسيع وتهيئة شبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء، توسيع وإصلاح قنوات التطهير، إحداث التجهيزات العمومية للقرب، إحداث التجهيزات الاقتصادية. كما قام الوالي بتوضيح أسباب تعثر البرامج المبرمجة سابقا في سياق الإجابة عن تساؤلات الساكنة والمنتخبين، وإعطاء وعود لاستمرار التواصل مع ساكنة المنطقة والوقوف على السير العادي لإنجاز المشاريع المسطرة.