لم تسلم الآثارات المصرية من تبعات الصراع السياسي على خلفية الثورة الأخيرة ، وها هي قاعة متحف ملوي جنوب محافظة المنيا المصرية مليئة إلا من بقايا مومياء هنا وهناك بعد ان تعرضت القطع الأثرية، التي يفوق عددها الألف قطعة كانت تزين زواياه، للسرقة والنهب والتخريب. وتعرض المتحف الواقع في مدينة ملوي على بعد نحو 70 كلم جنوب مدينة المنيا (250 كلم جنوب مصر) الى عملية سطو مسلح يوم فض اعتصامي الاسلاميين في القاهرة ، سرق خلالها أكثر من ألف قطعة أثرية من بين 1080 قطعة معظمها رومانية يونانية. ويشمل سجل قيد الآثار الخاص بمتحف ملوي على موقع اليونسكو 792 قطعة اثرية، تشمل خصوصا تماثيل لطيور، وتوابيت، ومجموعة من المومياء، واواني، كلها يونانية رومانية، اضافة الى عملات معدنية ذهبية تعود الى الفاطميين والعباسيين والعثمانيين. وفي القاعة الرئيسية للمتحف، تفترش قطع الزجاج المحطم الارض من اولها وحتى آخرها، وواجهات العرض الخشبية الموزعة في أرجاء القاعة مقلوبة أيضا على الأرض إلا عدد قليل منها وقد أفرغت جميعها من محتوياتها.