الحاج عمر واهروش الفنان الذي حمل مشعل الأغنية السوسية (الأمازيغية)، لقد أطرب ورقص الرباب. وسجن لأنه غنى من أجل وطنه. من مواليد سنة 1926، بدوار تيحونان ، ايمزيلن قبيلة مزوضة ناحية مراكش. كان والده يعمل بالقوات المساعدة. الشاعر الفنان عمرواهروش سجن أيام الإستعمار الفرنسي سنة 1952، قضى ثلاثة أشهر بسجن امنتانوت، عندما غنى قصيدته الشهيرة "الضابط" أو "ضابيط الضريبة"، أمام الملأ صيف 1952، يستنكر فيها الضرائب التي فرضها المستعمر أنذاك. وبحضور الحكام العسكري وقائد المنطقة في حفل أقامه أحد أعيان المنطقة وما أن أتم قصيدته المرتجلة، وتمت ترجمة القصيدة للحاكم العسكري حتى أمر القائد محمد المزوطي بإلقاء القبض عليه. وأثناء الاعتقال نظر إلى الملأ قائلا للقائد: مان ضابيط ياكا باباك، ءوراك دارك تافولوست؟ ما الضريبة التي تدفعها "شتيمة" وأنت لاتملك دجاجة؟ ثم أودعه سجن "امن ن تانوت"، ليقضي فيه ثلاثة أشهر. كانت القصيدة تدور حول الضريبة التي نزلت على السكان كالصاعقة حيث جاء وأمر الناس بأن يأتوه بما وفروه في بيوتهم. فكانت تلك القصيدة تستنكر الضرائب... وإهانة المواطن، وخدش كرامته. شارك عمر واهروش في عدة تظاهرات وطنية وفي مهرجانات وطنية. غنى شعر الديني والغزلي. زار عدة أقطار أجنبية مثل فرنسا سنة 1963، بلجيكا سنة 1964، بعدها أدى مناسك الحج سنة 1968. في سنة 1990 شارك في مهرجان موسيقى الروايس بمكناس. عاش وضعية صعبة، وحرجة داخل المستشفى الأمراض العقلية بمراكش أواخر سنة 1991. وبعد مقاومة المرض لفترة من الزمن، توفي بأحد مستشفيات مراكش يوم 27 أكتوبر 1994، عن عمر 68 سنة.