مرة أخرى، وجد قائد سيدي موسى بن علي بالمحمدية نفسه وحيدا بمقر القيادة يوم الثلاثاء، بمناسبة الاستماع إلى الخطاب الملكي في غياب فعاليات وشخصيات المنطقة وأعضاء المكتب الجماعي لسيدي موسى بن علي وغالبية أعضاء المكتب الجماعي لسيدي موسى المجدوب. والتفت القائد فلم يجد غير بعض أعوانه. وجاء غياب المنتخبين وفعاليات المنطقة، بسبب قرار المقاطعة المتخذ في حق القائد وكل الأنشطة التي يحضرها أو يشرف عليها، وذلك بسبب سلوكياته غير الطبيعية التي صدرت عنه مؤخرا، وخرقه لمجموعة من القوانين وتهجمه بالضرب والرفس على بعض المواطنين كما حدث من قبل حين لم يتردد في صفع وضرب النائب الثاني لرئيس جماعة سيدي موسى بن علي أمام الملأ، أو حين انهال بصفائح الزليج على مواطن شاب من أبناء المنطقة. مصادر من المنطقة أشارت إلى أن مقاطعي القائد فضلوا التوجه إلى مقر عمالة المحمدية للاستماع إلى الخطاب الملكي، متحملين بعد المسافة وحرارة الطقس على أن يحضروا إلى مقر قيادة يقودها قائد لا يخجل من إهانته لكرامة المواطنين. وينتظر أعضاء المكتب الجماعي لجماعة سيدي موسى بن علي الإنصاف ورد الاعتبار لكرامة المواطنين، وإذا لم يتحقق ذلك، فسيتقدم المكتب الجماعي بجميع أعضائه باستقالة جماعية احتجاجا على تصرفات القائد. هذا وقد علمت الجريدة أن سكان جماعة سيدي موسى بن علي يعيشون احتقانا شديدا زادته حدة قرارات القائد مؤخرا, والتي تجلت في رفضه التوقيع على وثائق إدارية كشواهد السكنى بدعوى وجود مخالفات في مساكن البعض, متجاهلا أن القضاء وحده المخول له متابعة المخالفين في البناء, وأن المخالفة لا تلغي حق المواطن في الحصول على وثائقه الإدارية كشواهد السكنى, خاصة أن تلاميذ وطلبة ينتمون لأسر رفض القائد تسليمها شواهد للسكنى, يحضرون ملفاتهم لولوج الكليات والمعاهد ومنهم من يحضر ملفه للدراسة خارج أرض الوطن, وطبعا تبقى شهادة السكنى من أهم الوثائق المطلوبة.