قررت النيابة العامة لدى استئنافية طنجة، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 13 غشت إحالة كل من «هجر. .. ش» 20 سنة و المسمى «محمد . ب» 27 سنة ، على قاضي التحقيق، من أجل استكمال البحث والتدقيق بشأن عصابة متخصصة في سرقة السيارات الفخمة، بواسطة فتاة تم تجنيدها من طرف صاحب وكالة كراء السيارات مشهورة بطنجة، حررت في حقه مذكرة بحث.وحسب المعلومات الأولية، فإن صاحب وكالة السيارات، الهارب ..كون عصابة بهدف سرقة السيارات و إعادة بيعها من جديد، مستعينا بشخصين من أصحاب السوابق في هذا المجال، وتجنيده عشيقة إحدهما من أجل استدراج الضحايا بعدما علمها طريقة اللباس الأنيق، حيث كانت تقف بمنطقة «الكورنيش» بشكل مثير للمارة إلى أن تحصل على ضحيتها، الذي تركب معه في السيارة، وتطلب منه مغادرة وسط المدينة تحت ذريعة أنها فتاة محترمة ولا تريد أن يراها أحد أفراد عائلتها، وهي اللحظة التي تكون فيها الفتاة تراسل أفراد العصابة، وبمجرد ما يتوقف صاحب السيارة في مكان خال من المارة، تكون المتهمة الأولى قد أرسلت مكان تواجدهما بواسطة رسائل نصية من الهاتف، فيباغث أفراد العصابة صاحب السيارة الذي عادة ما يستسلم أمام تهديده بالسلاح، فتقوم العصابة بسرقة السيارة والهروب بها رفقة شريكتهم الفتاة المجندة لهذه الغاية. وعن هذه الواقعة، يقول صاحب سيارة من نوع «كولف» مرقمة بألمانيا، بأنه يوم 6 من يوليو المنصرم، وبمحج محمد السادس، التقى المتهمة الأولى، التي طلبت منه الذهاب إلى مكان خال، لكن صاحب السيارة أراد تغيير ملابسه الرياضية، فطلب منها أن تنتظره بالقرب من منزله الكائن بطريق الرباط، وبمجرد ما دخل منزله، وصل أفراد العصابة و استولوا على السيارة ليتقدم بشكاية للشرطة وبعدها ب 24 يوما توصلت الشرطة بشكاية أخرى من صاحب سيارة من نوع «سياط»، يقول فيها بأنه تعرض لسرقة سيارته بزنقة قريبة من شارع باريس، بعدما حكى للمحققين كيف أن فتاة استدرجته وطلبت منه المرور من شوارع معينة خالية من المارة، وبمجرد توقفه رفقة الفتاة، فوجئ بشابين يهددانه بالسلاح الأبيض، فما كان على صاحب السيارة إلى نزل و لبى طلبهما، حيث تمكنا من الهروب بسيارته.. مصالح الشرطة القضائية أعدت كمينا لهذه العصابة، حيث كلفت ضابطا بمراقبة فتيات «الكورنيش» إلى غاية مساء يوم السبت المنصرم، حين كان الضابط يقوم بواجبه متخفيا في سيارة، اقتربت منه المتهمة الأولى، فسألها إن كانت تريد التنقل إلى مكان ما، فاستجابت بسرعة، فقام الضابط المكلف بتنقيطها، ليجدها من المبحوث عنهم في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، ومع البحث معها اعترفت بأنها فعلا تم تجنيدها من طرف عشيقها، صاحب سوابق في هذا المجال، و من طرف صاحب وكالة كراء السيارات، بهدف سرقة السيارات للضحايا الذين تستدرجهم من مناطق مختلفة بطنجة، و قالت بأنها نفذت مجموعة من السرقات، في حين فشلت محاولات كثيرة مع أصحاب السيارات الذين كانوا لا ينفذون مخططها في الجولان. وأضافت بأنها كانت تركب مع صاحب السيارة و تطلب منه التوجه إلى مكان خال، وهو الوقت الذي تخبر فيه أفراد عصابتها بواسطة رسائل نصية «.......» و تحدد موقع توقفهما . وقد حررت مصالح الشرطة القضائية مذكرة بحث في حق كل من صاحب وكالة كراء السيارات، ومتهم آخر من أصحاب السوابق، الذي قضى 5 سنوات حبسا نافذة على ذمة قضية مماثلة « 2003 - 2008 ».