فككت الشرطة القضائية بالحي الحسني عصابة خطيرة تتزعمها فتاة كانت تقوم بسرقة الأجانب بالأحياء الراقية بكل من الدارالبيضاءوالمحمدية عن طريق استعمال السلاح الأبيض. وأكد مصدر أمني أن زعيمة العصابة، التي تقطن بحي سيدي عثمان بالدارالبيضاء، قامت بشراكة مع فتاة أخرى وشابين من ذوي السوابق العدلية، بتشكيل عصابة إجرامية من أجل تنفيذ سرقات ضد أجانب ومغاربة ميسورين تتم محاصرتهم في أحياء هادئة وسرقة ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأشار المصدر ذاته إلى أن أفراد العصابة كانوا يستعينون في تنقلاتهم وتنفيذ السرقات بسيارة قاموا باكترائها من شركة لكراء السيارات بالقرب من مكان سكنهم، مضيفا أنهم استطاعوا سرقة مواطنتين فرنسيتين، واحدة بمدينة المحمدية والثانية بحي «السيال» بالدارالبيضاء، إضافة إلى مواطنة مغربية، وسلبوهن حقائبهن اليدوية التي كانت تضم مبالغ مالية وحليا وهواتف محمولة وجد بعضها بحوزتهم لحظة اعتقال المتهمة الرئيسية. وأوضح المصدر ذاته أن توقيف العصابة تم بفضل معطيات دقيقة قدمتها إحدى الضحايا الفرنسيات، التي مكنت المحققين من رقم السيارة التي كانت تستعملها العصابة في عملية السرقة، مضيفا أن تنقيط السيارة أظهر أن ملكيتها تعود إلى شركة لكراء السيارات التي تم الاتصال بصاحبها، والذي قدم لهم هوية المتهمة الرئيسية التي قامت بتوقيع عقد الكراء ووضع بطابقتها الوطنية. وذكر المصدر ذاته أن المعطيات التي حصل عليها المحققون من صاحب شركة كراء السيارات مكنت من توقيف المتهمة الرئيسية ببيتها وحجز وثائق سفر مواطنة فرنسية وأبنائها وهاتفها المحمول ومجموعة من الوثائق الإدارية التي سرقت منها، ومكن توقيف المتهمة الرئيسية من توقيف زميلتها والشابين ذوي السوابق العدلية، اللذين يلقبان على التوالي ب» كاوازاكي» و»الهيطوكي». وأكدت المتهمة الرئيسية للمحققين أنها وزملاءها، ونظرا إلى حالة التخدير التي يكونوا عليها خلال تنفيذ العمليات، فإنهم لا يتوانون عن توجيه طعنات إلى الضحايا بواسطة الأسلحة البيضاء التي تلازمهم باستمرار لحظة مقاومتهم لهم، وأن هدفهم من ذلك هو حصولهم على ما بحوزتهم من أشياء ذات قيمة أو مبالغ مالية يقتسمونها بينهم لصرفها في حاجياتهم من المخدرات، مضيفة أنها قبل تشكيل العصابة الإجراية أصبحت تتعاطى للدعارة وتتردد على الملاهي والمراقص الليلية لاصطياد الزبناء، كما أصبحت مدمنة على تناول الأقراص المهلوسة وشرب الخمر، إضافة إلى معاشرة مجموعة من الأشخاص المنحرفين من الذين يرتادون الأماكن المشبوهة. وفي هذا الصدد، فقد تعرفت على شريكها رضى، الملقب ب «كاوازاكي» وصديقه عزيز، الملقب «الهيطوكي»، حيث توطدت علاقتها بهما، وبحكم أنهما بدورهما عاطلين عن العمل، فقد اقترحا عليها أن تشاركهما في اقتراف السرقات باستعمال الأسلحة البيضاء.