بعد البيان الأخير الذي أصدرته جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح والمعنون ب : « الخير في بني عمير وخاصو تدبير»، والعريضة التي خرجت بها على شكل مظلمة لجمع التوقيعات من الساكنة لتشخيص والتنديد بالأوضاع الكارثية التي يعيشها الإقليم على صعيد مختلف القطاعات... تخرج جمعية الكرامة لتوجيه هذا النداء إلى كل ساكنة الفقيه بن صالح « شبابا، شيوخا، نساء رجالا، عمالا، مستخدمين، موظفين، معطلين، رياضيين ، فنانين، تجارا، باعة متجولين ، حرفيين ، مهنيين ، أساتذة ، مثقفين، مهنيين، وإلى كل من يهمه الأمر بطبيعة الحال، حيث تتأهب الجمعية المذكورة للخروج في أكبر مسيرة سلمية حضارية سيعرفها الإقليم في القريب من الأيام تحت شعار : « الفقيه بن صالح قضيتنا جميعا» ، وذلك للتأكيد على المطالبة ب : - حل مشاكل الشباب المعطل، بدليل توفر الإقليم على ثروة من المناصب الشاغرة، - مساهمة المجمع الشريف للفوسفاط في تشغيل الشباب المعطل وتنمية الإقليم ودعم التشغيل الذاتي، - الحد من التبعية الصحية لمستشفى بني ملال، باراكا من سير لبني ملال - النهوض بقطاع التعليم والحد من الاكتظاظ من خلال بناء مؤسسات ومعاهد وجامعات، - خلق أسواق نموذجية لحل مشاكل كل من التجار والباعة المتجولين، - الحد من الخصاص المهول في قطاع النقل الحضري، طاكسي صغير، ومنح رخص النقل للمهنيين والمعطلين وذوي الاحتياجات الخاصة بدل أصحاب الشكارة، - وقف التلاعب والاستيلاء على الأراضي السلالية والمخزنية، - الحد من الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء وتحسين الجودة والخدمات، - الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة والفن والثقافة من خلال دعم أندية الإقليم وإنشاء ملاعب القرب ودور الشباب ومرافق الترفيه، - حل مشاكل الحرفيين والمهنيين بالإقليم، - تسهيل وتبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية للمستثمرين العائدين من أرض، المهجر جراء تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، - الحد من تضرر الساكنة على المستوى الصحي والبيئي جراء مخلفات مصانع الحليب، - الحد من هدر المال العام. مواطنون/مصلون جلسوا على قارعة الطريق جنبا إلى جنب، تزكم أنوفهم الروائح النتنة، وضعوا سجاداتهم على إسفلت بمخلفات بشرية وحيوانية، وعلى بقع زيوت تشحيم السيارات والشاحنات، وعاشوا محنا متعددة الأوجه، زادها أنينا مكبرات الصوت الرديئة التي تم استعمالها والتي يمكن أن تقوم بأي عمل مزعج باستثناء إيصال صوت الخطيب كما ينبغي. المحن التي تكبدها المصلون يوم صلاة العيد كان من بينها كذلك جلوسهم قسرا تحت أشعة الشمس التي لفحتهم لفحا في انتظار وصول عدد من المسؤولين، الذين لم يكن لتحضر الصلاة لولا مجيئهم وإن تطلب الأمر وقتا طويلا بلغت فيه الشمس عنان السماء، بينما ظل يحكم وصول هؤلاء المسؤولين المزاجية مادام الكل معلقا في وضعية انتظار، وماداموا هم بعيدين كل البعد عن كل ما يمكن أن يثير استياءهم!؟ هو نفس السيناريو/المشهد الذي يتكرر كل سنة والذي لايتم خلاله استحضار أي بعد كيفما كان نوعه، حيث يتم التعامل مع هذا المعطى بنوع من اللامبالاة، عكس الهرولة لمباشرة النظافة الشاملة وجلب أحدث المعدات والتقنيات، وذلك في مناسبات بعينها؟