بألم عميق وأسى شديد، ودعت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، المقاوم المرحوم مقدام احمد بن موحى بن يخلف الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا بمدينة بني ملال يوم الجمعة 24 رمضان 1434 الموافق ل 2 غشت 2013. ازداد المشمول بعفو الله وكرمه سنة 1927 بآيت بوجو، ويعتبر أحد أقطاب المقاومة وجيش التحرير بإقليم بني ملال، التحق بالعمل الفدائي ضمن المجموعة التي كان يرأسها خلي والعيد وشارك في عدة عمليات فدائية ضد الاحتلال حيث كان ينقل السلاح من الدارالبيضاء إلى بني ملال وويزغت وايت اعتاب وتاكلفت وأزيلال، وهو ما عرضه للاعتقال سنة 1955. لقد كان الفقيد المبرور نموذجا شامخا في الوطنية والالتزام والصمود البطولي، تحمل أعباء المسؤولية الوطنية والنضالية بعزيمة لا تكل ولا تستكين دفاعا عن المبادئ الحقة والمثل العليا ومكارم الأخلاق التي آمن بها وتشبع بها طيلة مسيرته المضمخة بالأعمال الجليلة والمآثر الخالدة والإسهامات الثرة في معترك المقاومة والتحرير. سيظل اسم المقاوم المرحوم مقدام احمد بن موحى بن يخلف راسخا في ذاكرة مجايليه ومعارفه ومقدري أفضاله ومكانته وإنجازاته، تنهل الناشئة وأجيال الوطن الصاعدة من معين أمجاده ومبراته وأفضاله أصول وقواعد ومبادئ الوطنية الحقة والأصيلة والمواطنة الإيجابية والفاعلة. وفي هذا الظرف الحزين، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بعبارات أحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة وعائلته الكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، ضارعا إلى المولى العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وأن يتغمد الراحل العزيز بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وجزيل الثواب وحسن المآب، وأن ينزله منزل صدق عند مليك مقتدر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون