تعيش الحاضرة الاسماعيلية حالة من التوتر اليومي بسبب الازدحام الشديد الذي تعرفه مختلف شوارعها خاصة في اوقات الذروة، و تزداد نسبة العصبية خلال شهر الصيام مادام القاسم المشترك بين الجميع ، معدة فارغة و شمس حارقة فوق رؤوسهم لتتحول الطريق إلى مسرح لمختلف حالات «الترمضينة» التي تدفع ببعض السائقين إلى الدخول في مواجهات كلامية قد تتطور في بعض الحالات إلى عراك جسدي عنيف يستدعي حضور السلطات لفض النزاع . فمنذ حلول شهر الطاعة تشهد حركة السير في الصباح او قبل موعد الافطار ضغطا كبيرا، إذ يتحرك جميع الموظفين و العمال في توقيت متقارب قاصدين او مغادرين مقرات أعمالهم رغبة في الوصول الباكر الى وجهاتهم. و غالبا ما تؤدي السرعة التي يقود بها بعض السائقين و تهور البعض و عناد البعض الآخر و توترهم تحت ذريعة «الترمضينة» الى ما لا تحمد عقباه . و حسب الادارة العامة للأمن الوطني ، منذ بداية شهر رمضان، شهد مصرع 25 شخصا و إصابة 1428 آخرين 70 منهم إصابتهم بليغة و 1050 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية و كذلك حوادث اخرى تعد خفيفة لا تدرج ضمن الاحصائيات الرسمية تتعلق بأضرار طفيفة تلحق العربات، من ثم لا يلجأ السائقون لتسجيل «كوسطة» و تتم تسوية الامر بشكل ودي، وهي حوادث تكثر بدورها في هذا الشهر بسبب الضغط و الازدحام الذي تشهده حركة السير.