قال أناس الصفريوي، رئيس مجموعة الضحى، إن مؤسسته ستتكفل بتكوين 8 آلاف شاب في مهن البناء ، وأوضح خلال حفل تسليم الشهادات لأول فوج يتخرج من مركز عين عودة، ترأسه إلى جانب وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهي ، أنه سيتم في إطار الشراكة بين مؤسسة الضحى ووزارة التشغيل والتكوين المهني، الشروع في إنشاء 5 مراكز للتكوين المهني بالتدرج لفائدة 8 آلاف شاب في مهن البناء في عين العودة، وفاس، وطنجة، ومراكش، والدار البيضاء. وأعلن مسؤولو مؤسسة الضحى عن انطلاق الأشغال في بناء ثاني مركز تكوين لها متخصص في مهن البناء، بمدينة فاس بعد مركزها الأول بعين عودة، وذلك في سياق مخطط يرمي إلى إحداث عدد من المراكز المشابهة في أفق تكوين 8000 من الشباب المغاربة المنقطعين عن الدراسة، والمتراوحة أعمارهم ما بين 16 و25 سنة في أحد تخصصات مهن البناء، حيث يتسنى لهم التكوين وفق ستة اختيارات مهنية تهم كهرباء البناء، الترصيص، الزليج والتبليط، البناء والصباغة. وقد أكد لنا سعد الصفريوي، المدير العام لمؤسسة الضحى، خلال زيارة ميدانية قمنا بها لمركز التكوين عين عودة، أن نجاح التجربة الأولى شجع المؤسسة على الاسراع في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى إدماج الشباب المغربي في سوق الشغل، من خلال منحه فرصة للتكوين المهني يؤهله لكسب مهارات تقنية وعلمية في إحدى مهن البناء التي يقع عليها الطلب كثيرا. وتسعى مؤسسة الضحى إلى إكمال إنشاء 5 مراكز للتكوين المهني بكل من فاس، طنجة، مراكش والدار البيضاء بعد مركز عين عودة الذي تخرج منه مؤخرا 100 شاب وشابة معظمهم من أبناء المنطقة لمتابعة برامجهم التكوينية، التي تتوزع ما بين النظري والتطبيقي، ومن أجل تذليل الصعوبات التي يصادفها الشباب عند محاولتهم الاندماج في المحيط المهني، بسبب عدم ملاءمة الكفاءات التي يتوفرون عليها مع حاجيات سوق الشغل، تعتمد مؤسسة الضحى في المراكز التابعة لها، على نظام التكوين بالتدرج، الذي يجعل من المقاولات الخاصة، فضاء للتكوين الميداني في إحدى المهن المتعلقة بقطاع البناء. وهذا يعني أن 80 في المائة من حصص التكوين تتم في ورش البناء التابع للمقاولة، في حين يتلقى الشاب 20 في المائة من الحصص المتبقية في مراكز التكوين التابعة للمؤسسة.