ترأس عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني وأناس الصفريوي، رئيس مجموعة الضحى، الجمعة الماضي، بمركز مؤسسة الضحى للتكوين المهني بالتدرج في مهن البناء بعين عودة، حفل تخرج الفوج الأول في مهن البناء كما ترأس حفل تسليم الشهادات للمستفيدين من عملية التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في مجال البناء. وأوضح سهيل في هذا اللقاء، أن مجموعة الضحى، ومن خلال إنشائها لمراكز التكوين في مجال مهن قطاع البناء، تبرز طبيعة العلاقة الالتقائية التي تحرص عليها وزارة التشغيل والتكوين المهني، معتبرا أن المؤسسة استطاعت، من خلال هذه المبادرة المواطنة أن تفتح الطريق أمام العديد من التلاميذ المتوقفين عن الدراسة، لتجعل منهم مواطنين مساهمين في بناء مجتمعهم. من جهته، أفاد أناس الصفريوي، رئيس مجموعة ومؤسسة الضحى، أن المؤسسة تضع مراكزها رهن الشباب المتراوحة أعمارهم بين 16 و25 سنة، وتقدم لهم التكوين الضروري، إضافة إلى منحة شهرية تحفيزية لتشجيعهم على صقل مهاراتهم في مجال مهن البناء، مشيرا إلى أن أوراش مجموعة الضحى تضم حاليا 32 ألف عامل، وأنها مستعدة لاستقبال خريجي مراكز التكوين بالتدرج التابعة لها، إذا رغبوا في ذلك. وأنشئت مؤسسة الضحى في ماي 2011، وتقول إنها لا تسعى إلى ربح، وتعمل على تثمين الرأسمال البشري، والمساهمة في الإدماج السوسيو مهني للشباب المغربي المنقطع عن الدراسة والمتحدر من أوساط هشة، إضافة إلى تثمين التجربة المهنية لأجراء المقاولات. وأفادت المداخلات، خلال هذا اللقاء، أنه، في إطار الشراكة التي باتت تجمع بين مؤسسة الضحى ووزارة التشغيل والتكوين المهني، شرع في إنشاء 5 مراكز للتكوين المهني بالتدرج لفائدة 8 آلاف شاب في مهن البناء في عين العودة، وفاس، وطنجة، ومراكش، والدارالبيضاء. ويضم هذا الفوج الأول 100 شاب وشابة، تلقوا تكوينهم بمركز الفردوس التابع لمجموع الضحى، الذي شرع في التكوين سنة 2012، والمحدث في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاع التكوين المهني ومجموعة الضحى، التي اتفق الطرفان بموجبها على وضع برامج للتكوين بالتدرج المهني في قطاع البناء لفائدة 8 آلاف شاب وشابة، في أفق 2017، في خمسة مراكز، من بينها مركز عين عودة بتامسنا، الذي سيستفيد منه، خلال الفترة نفسها حوالي 1560 متكونا من المنقطعين عن الدراسة، لتسهيل اندماجهم في الحياة العملية. وفي إطار الاتفاقية نفسها، سلمت الشهادات لفائدة 84 أجيرا من ضمن المستفيدين من العملية الأولى للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية في مجال البناء، لفائدة أجراء المقاولات المتعاقدة مع مجموعة الضحى. وتدخل هذه العملية في سياق الإجراءات المتخذة لمواكبة التكوين أثناء العمل لفائدة الأجراء، الذين لم يسبق لهم الاستفادة من تكوين أولي مطابق، في أفق إرساء نظام شامل للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية للأجراء كنمط جديد، يمكن من الحصول على دبلوم أو شهادة خارج منظومة التكوين الأولي للمساهمة في تعزيز إمكانية الترقي المهني للمأجورين، وإنعاش انفتاح أنظمة التكوين على الوسط المهني. وأنجز مركز التكوين عين عودة الفردوس على مساحة ألفي متر مربع، في قلب مدينة الفردوس الجديدة، التي ستضم 38 ألف شقة سكنية، ووضع الحجر الأساس لهذا المركز الذي أصبح عمليا خلال هذا الموسم الدراسي، في أكتوبر 2011. ويقدم هذا الفضاء تكوينا في تخصصات مختلفة، هي السباكة الصحية، وكهرباء المباني، والتبليط والزليج والترخيم، والبناء بمختلف أنواعه، والجبص، والصباغة، وتبلغ به عدد المقاعد البيداغوجية 120 مقعدا، بمعدل 20 مقعدا لكل تخصص.