وقعت وزارة التشغيل والتكوين المهني ومؤسسة الضحى، أمس الأربعاء بالرباط، على اتفاقية إطار، اتفق من خلالها الطرفان على بذل المجهودات، من أجل وضع برامج للتكوين بالتدرج المهني في قطاع البناء لفائدة الشباب، وكذلك من أجل إنجاز عمليات المصادقة على مكتسبات التجربة المهنية لفائدة أجراء المقاولات المتعاقدة مع مجموعة الضحى. ولتطبيق هذه الاتفاقية، جرى التوقيع على ثلاث اتفاقيات، من أجل إنجاز برامج للتكوين بالتدرج المهني لفائدة الشباب المنقطعين عن الدراسة، لتسهيل إدماجهم في الحياة العملية، التي تهم في مرحلة أولى 3 مراكز سيتم إحداثها من طرف مؤسسة الضحى بكل من عين عودة، ومراكش، وطنجة. وسيتسفيد من هذه العملية، بموجب هذه الإتفاقية، حوالي 5آلاف شابة وشاب، في أفق سنة 2016، وستعمل الوزارة على توفير الخبرة لمواكبة مؤسسة الضحى لإنجاز هذه المراكز، وتتبع عملية التكوين بالتدرج المهني. كما جرى التوقيع على اتفاقية لوضع نظام المصادقة على التجربة المهنية لفائدة أجراء المقاولات العاملة مع مجموعة الضحى، الذي سيمكن من إضفاء قيمة مضافة على مكتسبات التجربة المهنية لهؤلاء الأجراء وتنمية تنافسيتهم. ووقعت، بهذه المناسبة، أيضا، اتفاقية شراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ومؤسسة حسن السنوني، تهم وضع برنامج بالتدرج المهني في مهن الطبخ، والحلويات، والفصالة والخياطة، والحلاقة والتجميل لفائدة الفتيات، خاصة المتحدرات من الأحياء الهامشية لتسهيل إدماجهن في الحياة العملية. وستعمل الوزارة، بموجب هذه الاتفاقية، على تقديم الدعم الضروري لمؤسسة حسن السنوسي، لانطلاق التكوين بالتدرج المهني بالمركز، الذي جرى بناؤه من طرف المؤسسة بسلا. وأوضح جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، أن هذه الاتفاقيات تحدد طبيعة الشراكة بين المؤسسات والدولة، مؤكدا أنها ستلعب دورا أساسيا في الإدماج المهني. وأبرز الوزير أن هذه الاتفاقيات ستساهم في إنقاذ 5 آلاف شابة وشاب، من خلال إدماجهم في المجال المهني، مشيرا إلى أن التجارب الدولية أظهرت قدرة تأقلم الشباب، الذين استفادوا من هذا النوع من التكوين، مع سوق الشغل. وفي مداخلة له، أوضح، آنس الصفريوي، المدير العام لمجموعة الضحى، أن هذه الأخيرة تريد أن تساهم في تكوين 5 آلاف شابة وشاب مغاربة في عدة مجالات تنتمي إلى البناء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة، تهدف إلى منح تكوين متكامل يسمح للشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة بالولوج إلى عالم البناء. وأكد، بالمناسبة، أن هذه المبادرة ستنطلق مجانا بعين عودة الواقعة على تراب عمالة الصخيرات- تمارة. من جهته، أوضح بدر الدين السنوني، رئيس مؤسسة حسن السنوني، أن هذه المؤسسة أحدثت لتنخرط في مؤسسات الدولة وفي جهودها الرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة، وتخفيف العبء الذي تتحمله الفئات الفقيرة، خاصة منهم، الأمهات العازبات. وأشار إلى أن المؤسسة قامت ببناء مركز لإيواء الأمهات وأطفالهن بسلا، وأنها تقدم لهن تكوينا في عدة مجالات لمساعدتهن في تجاوز محنتهن.