أعطى أنس الصفريوي، رئيس مؤسسة الضحى، يوم الاثنين الماضي، إشارة انطلاق أشغال بناء المركز الثاني الخاص بالتكوين في مهن البناء بمدينة فاس. وأفاد بلاغ ل "الضحى"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا المركز سيشيد على مساحة 1415 مترا مربعا، بغلاف مالي يقدر ب 10 ملايين درهم، وينتظر أن يستقبل الدفعة الأولى من المتكونين الشباب في أجل سنة ابتداء من تاريخ التدشين. وأضاف المصدر ذاته أن هذا المركز يتكون، بالإضافة إلى ست قاعات معدة للدروس المتخصصة، من ثلاث ورشات مغطاة، وورشتين مفتوحتين على الهواء، تسمح بإجراء الدروس العملية الضرورية في برامج التكوين بالتدرج المعتمدة في هذه المراكز. وأوضح الصفريوي أن "مركز فاس هو الثاني الذي تطلقه مؤسسة الضحى بعد مركزها الأول بعين عودة، الذي فتح أبوابه فعلا خلال أكتوبر 2011، ويخضع للتكوين به الآن أكثر من 120 شابا"، وأضاف أن "هذا التدشين يعبر عن الاهتمام الذي نوليه من خلال مؤسسة الضحى، وعبرها من خلال مجموعتنا العقارية، للتنمية البشرية، ولرغبتنا في فتح آفاق جديدة لشبابنا". وجرى تصميم ورشات التكوين المهني داخل المركز بشكل يلائم مجالات التكوين المقترحة، و يضمن التقارب القائم بينها، كما أن المصممين عملوا من جهة أخرى، حسب البلاغ نفسه، على تزويد الفضاءات المخصصة للتكوين النظري بفضاءات معدة للأنشطة الداعمة للتدريس ( قاعات متعددة التخصصات، مكتبة وسائطية). ويندرج إنجاز هذا المركز، الثاني من نوعه بالنسبة لمؤسسة الضحى، في إطار استراتيجية تكوين 8 آلاف شاب منقطع عن الدراسة، من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 سنة في إحدى مهن البناء، إذ وضعت رهن إشارة المتكونين ستة اختيارات مهنية، هي كهرباء البناء، والترصيص، والزليج والتبليط، والبناء والصباغة. تجدر الإشارة إلى أن المركز الأول، الذي أنجزته مؤسسة الضحى، يوجد بمنطقة عين عودة بالرباط في قلب مشروع الفردوس التابع للمجموعة، وافتتح أبوابه في أكتوبر 2012، بعدما لم تمض إلا تسعة أشهر فقط على تاريخ إعطاء انطلاقة إنجازه. ويستقبل هذا المركز الآن 128 شابا من أبناء المنطقة لمتابعة برامجهم التكوينية، التي تتوزع بين النظري والميداني (20 في المائة نظرية داخل المركز، و80 في المائة عملية بأوراش مجموعة الضحى).