أعلنت مجموعة الضحى، يوم الثلاثاء الماضي، عن ميلاد "مؤسسة الضحى"، التي رأت النور في ماي الماضي، بعد سنتين من التفكير والتحضير. عبد الرزاق ولي الله وأكد المتدخلون في لقاء بالمناسبة، أن الهدف الأساسي لهذه المؤسسة يتمثل في مساعدة الشباب المغربي المنقطع عن الدراسة، بغية إعادة إدماجه، من جديد، من خلال تمكينه من تكوين مهني من المستوى الجيد، إذ ستوفر المؤسسة ست شعب تكوينية ذات ارتباط مباشر بمهن البناء. وسيجري إنشاء ثلاثة مراكز للتكوين في مرحلة أولى، في كل من عين عودة، ومراكش، وطنجة، وفي مرحلة تالية في كل من فاس والدارالبيضاء. وترمي "مؤسسة الضحى"، التي عين عبد الرزاق ولي الله، مديرا عاما لها، إلى مصاحبة الشباب المغربي، عن طريق تمكين الحاصلين على شهادة البكالوريا من منح للدراسة، تؤمن لهم متابعة دراستهم العليا في ظروف جيدة. وذكر المتدخلون أن مراكز هذه المؤسسة التي يترأسها أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى، سيستغرق بناء كل مركز منها 8 أشهر، وبالموازاة مع عملية البناء، سيجري العمل على تجهيز هذه المراكز، ووضع البرامج التكوينية المقررة، ليكون كل شيء جاهز خلال المدة نفسها. ويرتكز هذا التكوين بنسبة كبيرة على التلقين داخل الورش، إذ لن يتلقى المكونون إلا معدل 20 في المائة من التكوين الذي يخضعون له في فصول مركز التكوين، وللوصول إلى هذا الهدف، وقعت المؤسسة اتفاقية إطار مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، و كذا ثلاث اتفاقيات تنفيذية، وأخرى خاصة باعتماد المكتسبات. وسيشمل هذا التكوين المهني عدة شعب، منها الترصيص والتسبيك، التبليط والزليج، وكهرباء البناء، والتجصيص، والبناء حديد البناء، والصباغة، في حين ستتعلق الدروس باللغات والرياضيات الأساسية ، والتربية على المواطنة، وستتلاءم القدرة الاستيعابية لمراكز التكوين، وقدرة كل مركز محدد على استقبال المكونين عموما، إذ سيبلغ عدد المستفيدين 20 مكونا حسب كل تكوين. وعلاوة على المكونين الزائرين، سيجري تعيين أساتذة تلقين من المهنيين العاملين في مقاولات البناء، على أساس تعويض مقابل خدماتهم. وسيكون على هؤلاء الإشراف على فترة التدريب داخل المقاولة. و يتولى المكون بانتظام متابعة تطور المتلقي. وأبرز المتدخلون أنه يتعين على المؤسسة عقد شراكات مع مؤسسات أخرى غير وزارة الشغل، من قبيل وزارة التعليم، من أجل الحصول على لائحة المستفيدين المستهدفين، وهم المنقطعون عن الدراسة، والفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، والفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، ومؤسسات خارجية مختصة بالتكوين المهني والتكوين عن طريق التلقين.