قال بلاغ صادر عن وزارة الثقافة بحر الاسبوع الماضي ، إنه تم اكتشاف حطام سفينة تاريخية بشاطئ اسفي من المحتمل عودته الى القرن السادس عشر الميلادي على عمق حوالي عشرة أمتار جنوبالمدينة في منطقة يطلق عليها روادها «راس تيسة « قبالة الحي الصناعي الذي يتواجد فيه ما تبقى من معامل تصبير السمك (الفابريكات ).وحسب المعاينة الاولية التي تمت تحت الماء من طرف فريق متخصص ، فإن السفينة يتابع بلاغ الوزارة كانت محملة بعتاد حربي مكون من مدافع حديدية وبرونزية ومجموعة من الكرات الحديدية. «الاتحاد الاشتراكي «تابعت الموضوع عن كثب طيلة أيام نهاية الاسبوع المنصرم ،وتوصلت الى أن فريق البحث حسم في أمر الحطام المتعلق فعلا بسفينة بحرية ، بعد آخر نزول أول أمس الاحد والذي انتشلت فيه بعض النماذج ..كرة حديدية »فاس» وقطعة ثالثة لم تحدد بعد طبيعتها حسب المدير الجهوي للوزارة بفاس والمختص في الابحاث تحت المائية وتقنيات الغوص عزالدين كارا ،الذي أضاف في تصريح للجريدة على أن نوعية المدافع التي عثر عليها تتجاوز 12 مدفعا شبيهة بتلك التي يضمها قصر البحر باسفي ..وهو ما يرجح فرضية تاريخ القرن السادس عشر . مسؤول وزارة الثقافة المذكور نفى نفيا قاطعا ، وهو الذي نزل وفريق من الضفادع البشرية التابع للبحرية الملكية بصحبة الغطاس سعيد ايت بعزيز الذي اكتشف الموقع أول مرة، وجود أية صناديق للذهب أو لقى نفيسة من قبيل الاواني والسيوف ..وأن ما أوردته بعض وسائل الاعلام يبقى مجرد نسج خيال ... من جهته أكد كمال المدرعي مهتم بالتاريخ البحري في تصريح للمكتب الجهوي لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أنه الى جانب أهمية هذا الاكتشاف ، فان ذلك يشكل فرصة لبداية الاهتمام الفعلي بالتاريخ البحري للمغرب خصوصا في ما يتعلق بالأبحاث الاركيولوجية .وبالإمكان الذهاب على هذا المنوال اذا تم الاستنجاد بالخبرة الدولية للدول الصديقة يتابع كمال المدرعي حتى يكون التعامل مع البحث بشكل دقيق وعلمي ..وهو ما سيتيح لامحالة إشراك الاطر المغربية واكتساب التجربة اللازمة في البحث الاركيولوجي المغربي..خاتما تصريحه للوكالة بان هذا الاكتشاف يعد حافزا للإعادة النظر في الترسانة القانونية المنظمة لهذا المجال .