أعلنت وزارة الثقافة أن حطام السفينة الذي تم اكتشافه في شاطئ آسفي قد يعود للقرن السادس عشر الميلادي. وأفاد بلاغ للوزارة، بأن الحطام اكتشف على عمق حوالي 10 أمتار جنوب مدينة آسفي بالمنطقة المسماة "رأس تيسا" قرب المنطقة الصناعية القديمة.
وحسب المعاينة الأولية، فإن السفينة كانت محملة بعتاد حربي مكون من مدافع حديدية وبرونزية ومجموعة من الكرات الحديدية.
وذكر البلاغ أنه على الرغم من الظروف المناخية غير المواتية للملاحة، والتي صاحبت عملية الاكتشاف، فإن فريق الباحثين حصل على هذه المعلومات الأولية والتقط مجموعة من الصور لحطام السفينة من عين المكان معلنا أن الفرق المختصة التابعة لوزارة الثقافة ستواصل بتنسيق مع ولاية جهة عبدة دكالة ومصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية والمصالح المختصة بوزارة التجهيز والنقل، الخرجات الاستكشافية لتوفير أكبر عدد من المعلومات والمعطيات المرتبطة بهذا الاكتشاف في أفق استخراج القطع واللقى المكتشفة.
يذكر أن اكتشاف حطام السفينة التاريخية جاء على إثر تلقي المفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع بآسفي إشعارا من السيد سعيد آيت بعزيز، أحد الغطاسين المحترفين بالمنطقة.
وتبعا لذلك تشكلت لجنة تضم مجموعة من الخبراء والمختصين عن القطاع الثقافي بالجهة والمسؤولين المحليين للدرك الملكي والبحرية الملكية ومديرية الشؤون البحرية لوزارة التجهيز والنقل، بالإضافة إلى النادي الدولي للرياضات البحرية بآسفي، وذلك من أجل وضع الترتيبات الخاصة بتنظيم خرجة استطلاعية إلى موقع الاكتشاف.
وتنقل بالفعل فريق مختص في البحث والتنقيب والغطس إلى مكان الاكتشاف صبيحة يوم الاثنين 15 يوليوز، يتقدمه عز الدين كرا المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة فاس بولمان بصفته باحثا في تاريخ المنطقة ومختصا في الأبحاث تحت المائية وتقنيات الغوص، وهشام بلقوادسي المساعد بالمركز البحري للدرك الملكي بآسفي وسعيد آيت بعزيز، الغطاس الذي اكتشف الحطام.