صبيحة يوم الأربعاء 17 يوليوز 2013 ،شهد المركز الصحي بفم الجمعة بأزيلال ، مظاهرة عفوية إثر انتفاضة المرتفقين بالمركز الصحي في وجه الطاقم الصحي، وذلك بعد اتهامهم بالإهمال الذي ووجه به بعض المرضى الذين كانوا في حالة تستدعي التدخل العاجل. المتظاهرون رفعوا شعارات أمام المستوصف المذكور، يستنكرون من خلالها الاهمال وعدم الاهتمام الذي يعامل به جل المرتفقين والمرضى، داعين كل من يهمهم الأمر الى التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الواقع المزري الذي يعيشه القطاع الصحي بالجماعة.وتجدر الاشارة الى أن المستوصف الصحي بفم الجمعة يعد رافدا لأكثر من أربع جماعات ترابية يصل تعداد ساكنتها الى حوالي 40 ألف نسمة في ظل غياب التجهيزات الضرورية والنقص الحاد في الأطر الطبية (طبيب واحد و 8 ممرضين، كما أنه لا يتم تعويض الأطر الطبية المنتقلة خارج الدائرة الصحية. وفي ظل هذا الوضع المتردي، تجد الأطر الطبية نفسها عاجزة عن تقديم خدمات جيدة للمرضى، فيما يجد الطبيب نفسه أمام مهام متعددة:فإلى جانب المهام التي يقوم بها كطبيب فإنه يعد رئيسا للإدارة والموظفين.وهذا ما يجعل المشكل ذا طابع بنيوي ويتطلب حلا جذريا عن طريق تدخل الوزارة الوصية على القطاع لإعادة توسيع البناية، والزيادة في عدد الأطر الصحية و كذلك توفير التجهيزات الضرورية وخصوصا بقسم الولادة الذي يفتقر الى أبسط الشروط الانسانية ، حيث يتم توجيه أغلب النساء الحوامل خلال عملية الوضع الى مراكز أخرى خصوصا بني ملال وقلعة السراغنة مع ما يترتب عن ذلك من مصاريف اضافية باهظة، وقانونا تسجيل أغلب الولادات بمكان الوضع. كما أن جهاز الفحص بالأشعة معطل منذ سنوات ويستدعي التدخل لإصلاحه. وإذ تهيب الساكنة بجميع المسؤولين التدخل العاجل لرفع مظاهر «الحكرة» والتهميش عن الجماعة في جميع المجالات، فإنها تدعو الى انشاء تنسيقية محلية للدفاع عن الحقوق المهضومة، وتدعو كافة الفعاليات السياسية و الجمعوية والنقابية الى التعبئة من أجل وضع أفضل بهذه الرقعة من الاقليم.