عبر عدد من سكان مركز"بومية"، 100 كيلومتر من مدينة خنيفرة، ل"المغربية"، عن قلقهم لحالة التردي، التي تعتري مستوصف تابع لوزارة الصحة المنطقة نفسها، التي تحولت بنايته إلى كابوس يومي يهدد المواطنين والأطر الصحية على حد السواء.نموذج لتردي مستوصف بومية (كايز) وتقول مصادر "المغربية" إن جميع مرافق بناية المستوصف في حالة آيلة للانهيار بعد أن بدت بعض التصدعات والشقوق في أسقفها وجدرانها بفعل التساقطات المطرية القوية، التي عرفتها المنطقة، وأيضا بسبب ثقل الثلوج، التي تساهم بشكل كبير في تآكل البناية بشكل ملحوظ . ويفيد السكان المحتجون أن مستوصفهم كان من المفروض إصلاحه في الوقت المناسب السنة الماضية، حين بدت عليه حالة التردي، وتفاقمت بنيته التحتية بشكل كبير هذه السنة، ما زاد من تدهوره، الأمر الذي يدعو المسؤولين إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه القاعدة السلبية، قبل فوات الأوان، حسب المصادر ذاتها. وفي موضوع ذي صلة، نبه جمعويون من مركز "حد بوحسوسن"، بإقليم خنيفرة في اتصال مع "المغربية"، بالحالة التي يوجد عليها مستوصف الجماعة، الذي حولته قساوة الطبيعة والإهمال إلى مرفق بدأ يفقد الوظيفة التي أنشأ من أجلها بسبب تسجيل بعض الخسائر الواضحة في مرافقه بفعل تسرب مياه الأمطار من السطوح، التي انعكست سلبا على السير العادي للخدمات الصحية بالمستوصف. وفي الإطار نفسه، ولتطوير الرعاية الصحية الوقائية، وتوفير الخدمات الضرورية الملائمة، أكدت مصادر عليمة أن حالة بعض المستوصفات في كل من إقليمي خنيفرة وميدلت، توجد في حالة استثناء، من بينها وضعية مماثلة لمستوصف "بوشبل" بدائرة مريرت، ومستوصف مركز إيتزر وجماعة الهري، وغيرها من المستوصفات. وأكدت المصادر ذاتها أنه جرى أخيرا تعزيز الخدمات الصحية بالمنطقة بوحدات طبية متنقلة، الأمر الذي ارتاح له الجميع، لكن هذه المبادرات تؤكد المصادر، يجب أن تواكبها إصلاحات ملموسة للبنايات الصحية، خصوصا أن حالتها تستدعي تدخلا عاجلا، لتجنب التوقف الاضطراري للخدمات الطبية أثناء تساقط الثلوج، وفي الأوقات الممطرة، مطالبين بأن تصاحب كل الإصلاحات، تجهيز المستوصفات بوسائل التدفئة التقليدية والعصرية، بحكم أن منطقة الأطلس تعتبر من أشرس المناطق قساوة من حيث تساقط الثلوج وشدة البرد .