في تطور مثير للأحداث، حاولت مجموعات مسلحة مشكلة من مجموعات تابعة للإخوان المسلمين في مصر اقتحام «دار الحرس الجمهوري المصري» حيث يسود اقتناع بوجود الرئيس المعزول داخلها في حالة توقيف من طرف الجيش المصري. الحادث الخطير أعقبته عدة تصريحات وبلاغ رسمي للجيش وعد بتقديم معطيات خطيرة عن الإحداث والمتورطين فيها في الوقت الذي أعربت رئاسة الجمهورية عن أسفها الشديد لوقوع ضحايا من المواطنين المصريين في الأحداث المؤلمة التي وقعت صباح أمس، علي أثر محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري. وأكدت الرئاسة في بيان لها علي ضرورة ضبط النفس لدي جميع الأطراف وإعلاء المصلحة الوطنية واعتبارات الأمن القومي للبلاد علي كل ما عداها، مؤكدة حرمة الدم المصري من جميع الأطياف، مشددة علي أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع وتحت حماية ورعاية الدولة بأجهزتها المختلفة ودون تمييز. ودعت جميع المتظاهرين إلى عدم الاقتراب من المركز الحيوية والمنشآت العسكرية بالبلاد. وأمر رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بتشكيل لجنة قضائية للوقوف علي ملابسات الأحداث والتحقيق فيها وإعلان النتائج للرأي العام. وناشدت رئاسة الجمهورية جميع الأطراف الاضطلاع بمسئوليتها الوطنية في تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل إنجاز المرحلة الانتقالية في أسرع وقت.. وأسفرت الاشتباكات التي شهدها محيط دار الحرس الجمهوري، فجر أمس، بعد محاولة عدد من تنظيم الإخوان ومؤيديه اقتحام مقر الدار، عن مقتل 42 شخصاً و322 مصاباً، بحسب ما أعلنه الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف. ومن جهة أخرى، انتهى المستشار محمد البشلاوى، رئيس نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار مصطفى المحامى العام الأول للنيابات، من مناظرة جثث أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري التي دارت بين أفراد جماعة الإخوان المسلمين وقوات الحرس الجمهوري. وأمر إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، بسرعة إنهاء التقرير الطبي المبدئي لبيان سبب الوفاة. وكانت اشتباكات مسلحة قد دارت أمام دار الحرس الجمهوري، نتج عنها استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية ومقتل 42 شخصاً وإصابة 322 آخرين. فيما قالت القوات المسلحة المصرية، في بيان رسمي لها صباح اليوم، إنه في الساعة الرابعة ، قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية. وأشار البيان إلى أن القوات «نجحت في القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وأن ملاحقة باقي الأفراد ما زالت مستمرة»، لافتاً إلى أن جهات التحقيق القضائية تباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم. وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية. وقال مصدر عسكري لجريدة «اليوم السابع»، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد مجدداً أن حرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع، تحميه القوات المسلحة وتوفر له التأمين المناسب، كما تتعهد في إطار مسئوليتها الوطنية بحماية المتظاهرين السلميين في كافة ربوع الوطن. وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة أو عناصر الشرطة المدنية لم تكن أبداً هي من بدأ بإطلاق النار على المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين أمام دار الحرس الجمهوري فجر أمس، ولكنها ردت على قيام عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق النار على قوات الجيش الموجودة أمام دار الحرس الجمهوري في شارع صلاح سالم، من أعلى مبنى الجهاز المركزي للمحاسبات وأحد المساجد الموجودة هناك، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات من قوات التأمين. وأوضح المصدر أن جماعة الإخوان هي التي بدأت في إطلاق النار على القوات المسلحة بعد صلاة الفجر مباشرة.. وفى السياق نفسه، أعلن حزب النور السلفي قراره بالانسحاب فوراً من كل مسارات التفاوض السياسي، كرد فعل أولى على أحداث الحرس الجمهوري. وأضاف ، المتحدث باسم الحزب على حسابه بموقع "تويتر"، لن نسكت على مذبحة الحرس الجمهوري، وكنا نريد حقن الدماء وهى الآن تراق أنهارا. وتوالت ردود الأفعال حول الحادث إذ طالب البرادعي بفتح تحقيق نزيه وإعلان النتائج للشعب ووضعه في صورة ما يجري . ويتابع عدد من أعضاء جماعة الإخوان المصرية بتهم تهريب أفراد من السجن المصري ،على عهد المخلوع الأول حسني مبارك، وضمنهم محمد مرسي، الرئيس السبق المخلوع بدوره اثر ثورة شعبية أطاحت بنظام حكم الإخوان في مصر. ويتهم القضاء المصري الجماعة الإسلامية المحظورة بالتعاون مع جهات أجنبية في هذه القضية. الدفاع عن مكتسبات الثورة ومنع الاخوان من احتلال الاتحادية وقد أكد سامح حسن عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد المصرية لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الحركة ستبقى متواجدة في الميادين لتحصين الثورة من الاخوان المسلمين الذين استعملوا الأسلحة لقتل المتظاهرين في العديد من الأماكن وقاموا بمحاولة الهجوم على ميدان التحرير. وفيما سيتم التصدي إليهم أطلقوا الرصاص على الثوار مما أسقط العديد من الشهداء والمصابين. وقد دعت حركة تمرد إلى الاحتشاد في مليونية إلى التحرير والاتحادية والقبة ومطلوب من الشعب المصري المشاركة المكثفة من أجل حماية الثورة من خلال العديد من المسيرات التي وضعت خارطة لها وحذرت حركة تمرد في بيان لها من المسيرات الوهمية التي من ورائها جماعة الإخوان المسلمين، الذين يريدون من وراء ذلك تصيد الثوار والاعتداء عليهم ولذلك حددت تمرد خريطة المسيرات. وفي ذات السياق أعلنت حركة تمرد أنه عملية اختراق صحيفة مراسلات الكترونية للاخوان المسلمين، كشفت اتخاذ قرار الحشد للزحف إلى محيط قصر الاتحادية لاحتلاله، كما أكدت أنه لوحظ مجموعات من اعتصام رابعة العدوية تتحرك لهذا الغرض. من جانب آخر، أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري أن جماعة الاخوان المسلمين لديها الآن خياران إما أن تقتنع بإرادة الشعب وتتفهم دوافعه في التظاهر ضدها وعدم رغبته في بقائها في الحكم، والخيار الثاني فهو العودة للعمل في الخفاء واللجوء للعنف وهذا سيكون خياراً سيئاً ليس لهم فقط، بل للمجتمع ككل. كما أوضح أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة واندلعت مظاهرات ضده مثل التي اندلعت ضد مرسي، فإنه سيرحل بلا تردد وسيطيع الشعب ويرضخ لرغبته. من جانب آخر، أكد الدكتور منصور عبد الوهاب، المحلل السياسي المتخصص في الصراع العربي الاسرائيلي والمترجم السياسي للغة العبرية برئاسة الجمهورية سابقاً، أن محمد مرسي حول مصر إلى مقر لجميع التنظيمات الإرهابية، وقام بتغيير مصر لأفغانستان، استجابة منه لمطلب أمريكي، بالإضافة إلى تحول مصر لبؤرة إرهابية، مثلما حدث مع العراق عند الرغبة الأولى في تفتيته. وأكد محمود بدر المتحدث الرسمي لحملة تمرد، أنه طالب الدكتور محمد البرادعي رئيس الوزراء الجديد، باستقبال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق من الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية. ووفق ذات التصريح الذي نشره محمود بدر بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه أبدى فرحة بتعيين البرادعي على رأس الحكومة المصرية. وكان ممثلو حركة تمرد قد اجتمعوا مع الرئيس المؤقت المستشار عادلي منصور، حيث أكد المتحدث الرسمي للحركة أن الحملة طرحت رؤيتها بخصوص التشكيل الوزاري الجديد، وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعي رئيساً للوزراء، كما طرحت اسم الدكتور أحمد السيد النجار وزيراً للمالية أو الاقتصاد، وطرحت اسمي الناشطين السياسيين خالد تلميمة ومنى سليم لوزارة الشباب والمستشار هشام البسطويسي رئيساً للجنة المصالحة. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أكد الكابتن محمد شيحة وكيل اللاعبين أن مصر عاشت أحداثاً مرعبة يوم الجمعة، حيث سقط العديد من الضحايا بالإضافة إلى المئات من المصابين، داعياً أن يجنب مصر من كل الشرور. وأضاف في تصريح خص به جريدة »الاتحاد الاشتراكي«، جواباً عن سؤال يتعلق باستئناف الدوري لكرة القدم، وهل الأمر فعلا سينفذ، خاصة بعد أن وافقت وزارة الداخلية المصرية على ذلك. وقد أكد الكابتن محمد شيحة أن «الدوري راجع» فعلا يوم 9 من هذا الشهر». تفاصيل آخر اجتماع بين «تمرد» و حزب «النور» على صعيد أخر، خرج اعضاء المكتب التنفيذي من الاجتماع الذي جمعهم أول أمس الأحد بأعضاء حزب النور, ودام ساعة ونصف, باقتناع تام, حسب محمود بدر وملاذي الحكيم مؤسسي لحركة تمرد, أن النور حزب يقف في صف المعارضة التي تؤيد ثورة 30 يونيو. وفي هذا الإطار، صرحت لنا ملاذ الحكيم بأن الاجتماع تناول قوائم الأسماء المقترحة من طرف حركة تمرد, والتي وافق على بعضها حزب النور, فيما عارض الأخرى وفي مقدمتها محمد البرادعي تحت مبرر أن توليه منصبا حكوميا سيشكل صدمة للإسلاميين.. في مقابل ذلك، تمسك أعضاء تمرد، حسب نفس نفس التصريح لملاذ الحكيم، بالبرادعي, ليختتم الاجتماع بهذا السيناريو الذي لم يعرف توافقا بين الطرفين. هذا, وأضافت عضو تمرد أن أحداث مقر الحرس الجمهوري التي عرفت مواجهات فجر أمس الاثنين وخلفت صحايا عديدين, كانت بالنسبة لتمرد متوقعة على اعتبار أن الإخوان هددوا في أكثر من مرة باستعمال العنف، وجسدوا تهديداتهم على أرض الواقع في كثير من المناطق , لكن أن يذهب بهم تجرأهم إلى محاولة اقتحام الحرس الجمهوري فذلك ما خلف لدينا صدمة قوية، جعلت الجميع ينادي الجيش باتخاذ الحزم اللازم في حماية مؤسسات الدولة وكذا حماية الشعب. وقالت ملاذ الحكيم أن «تمرد» لن تترك الميادين لمساعدة الجيش والشرطة على استتباب الأمن، موضحة أن الهدوء عاد نسبيا للشارع صباح أمس الاثنين. وأضافت أن القلق ينبعث من احتمال أن تصبح المعركة هي مواجهة العصابات وهو الأمر الذي لن نسمح بحدوثه أبدا. وفي علاقة بموضوع ما شهده مقر الحرس الجمهوري فجلا يوم الاثنين, وصفت شهادات لسكان مجاورين للمقر ما وقع بالمؤسف والصادم, حيث وصفها أشرف محمود الصحفي المعروف في جريدة الأهرام وفي التلفزيون المصري قائلا:حسبنا الله ونعم الوكيل في كل يد تعبث بأمن الوطن وتمتد بالغدر والخسة ضد مصريين .. المصيبة أن المحرضين معروفين بالاسم وأدلة إدانتهم (صوتا وصورة) موجودة, ولكنهم طلقاء حتى الآن، لأنهم ببساطة جبناء يحتمون بالحشود من المغيبين المضحوك عليهم باسم الدين وهو منهم برئ. فيما قال عنهم أحمد دومة الناشط السياسي الذي أطلق سراحه قبل يومين: اللهم عليك بهولاء المحرضين فأنهم لايعجزونك إلى شباب الإخوان:كفاكم تورّطاً في معركةٍ خاسرة (شرعيّاً وسياسيّاً وأخلاقيّاً) ولا تسمحوا لقياداتكم المجرمة بتوريطكم أكثر من ذلك، أنتم بالنسبة لهم مجرد حطب للمعركة التي لن ينتصر فيها أحد.. أرجوكم عودوا إلى حضن الوطن! وقالت سيدة تقطن في منطقة رابعة العدوية والطيران، في شهادتها على أحداث دار الحرس الجمهوري. "قبل صلاة الفجر بحوالى نصف ساعة توافد أكتر من 13 موتوسيكل (دراجة نارية)، كل واحد عليه 2 أو 3 أشخاص تجمعوا أمام مدخل متظاهرى رابعة (الأخوان) وتحدثوا وتشاوروا مع أشخاص منهم واتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهورى فبدأنا نسمع أصوات طلقات نارية». وأضافت: «بعد مرور 8 دقائق عادت الموتسيكلات وقام الأخوان مسرعين بفتح الطريق أمامهم وأدخلوهم بينهم فاختلطوا بالمتظاهرين واختفوا بينهم، وبعد 5 دقائق بدأوا فى إطلاق أعيرة نارية على العقارات المحيطة بالخرطوش الحى والرصاص للترويع و لاتهام الجيش أنه هو الفاعل ، وأنه من أطلق الرصاص على المصلين». وتابعت: «نقسم بالله العظيم أن هذا لم يحدث إطلاقاً من قبل الجيش لأنه ببساطة لا توجد نهائياً أى مدرعة للجيش أو مصفحة للشرطة على مقربة من رابعة، أو بطول شارع الطيران، و أول مدرعة موجودة على صلاح سالم بالقرب من حرس الحدود». وتساءلت: «كيف للجيش أن يطلق نار وهو غير موجود بالمرة ف تلك المنطقة؟! ، ثم أقام متظاهروا الأخوان الصلاة وأثناء الصلاة احتشدوا فى شكل جماعات ضخمة خرجوا من رابعة فى اتجاه الحرس الجمهورى للالتحام بالجيش عند حرس الحدود، وبعدها بدأنا نسمع أصوات قنابل غاز و إطلاق أعيرة نارية وهرج ومرج وسيارات إسعاف هنا وهناك ، ورأينا مجموعة من الأخوان يختطفون 3 شباب داخل منطقة التظاهر برابعة لا نعرف هل هؤلاء الشباب من أبناء المنطقة، أو أفراد آخرين و أنهالوا عليهم بالشوم والضرب العنيف فى مناطق متفرقة من أجسادهم . فيما أوضح ضابط مصاب في الاشتباكات، التي وقعت فجر الإثنين: «فوجئنا بإطلاق نار علينا، وناس بتموت، وتم إطلاق النار بشكل مكثف وفجائي». وأضاف، «كان السلاح المستخدم ضدنا ما بين طلقات خرطوش وبنادق آلية ومسدسات، وإصابات بالذخيرة الحية بين صفوف الضباط».