أسفرت الاشتباكات التى شهدها محيط دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، بعد محاولة عدد من تنظيم الإخوان ومؤيديه اقتحام مقر الدار، عن مقتل 42 شخصاً و322 مصاباً، بحسب ما أعلنه الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف. من جهة أخرى، انتهى المستشار محمد البشلاوى، رئيس نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار مصطفى المحامى العام الأول للنيابات، من مناظرة جثث أحداث اشتباكات الحرس الجمهورى التى دارت بين أفراد جماعة الإخوان المسلمين وقوات الحرس الجمهورى. وأمر إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، بسرعة إنهاء التقرير الطبى المبدئى لبيان سبب الوفاة. كانت اشتباكات مسلحة قد دارت فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهورى، نتج عنها استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية ومقتل 42 شخصاً و إصابة 322 آخرين. فيما قالت القوات المسلحة، فى بيان رسمى لها صباح اليوم، إنه فى الساعة 400 اليوم 8/7، قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية. وأشار البيان إلى أن القوات نجحت فى القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجار القبض على باقى الأفراد، لافتاً إلى أن سجهات التحقيق القضائية تباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم. وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية. وقال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع"، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد مجدداً أن حرية التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع، تحميه القوات المسلحة وتوفر له التأمين المناسب، كما تتعهد فى إطار مسئوليتها الوطنية بحماية المتظاهرين السلميين فى كافة ربوع الوطن. وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة أو عناصر الشرطة المدنية لم تكن أبداً هى من بدأ بإطلاق النار على المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين أمام دار الحرس الجمهورى فجر اليوم، ولكنها ردت على قيام عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق النار على قوات الجيش الموجودة أمام دار الحرس الجمهورى فى شارع صلاح سالم، من أعلى مبنى الجهاز المركزى للمحاسبات وأحد المساجد الموجودة هناك، الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من قوات التأمين. وأوضح المصدر أن جماعة الإخوان هى التى بدأت فى إطلاق النار على القوات المسلحة بعد صلاة الفجر مباشرة. ونفى المصدر ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول فض اعتصام دار الحرس الجمهورى بالقوة، حيث تكفل القوات المسلحة والشرطة المدنية التأمين اللازم لأى تظاهر سلمى، محذراً من أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها، وأن من يخالف ذلك ويلجأ إلى خيار العنف فسوف يعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه وفقاً للقانون وبكل حسم، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين. وكان مصدر أمنى أكد أنه تم القبض على أكثر من 200 شخص من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وبحوزتهم العديد من الأسلحة الآلية وطلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء، مضيفًا أنه تم احتجازهم بنادى الحرس الجمهورى لحين معاينة النيابة. وأضاف المصدر ل"اليوم السابع"، أنه أصيب العديد من الجنود بطلقات الخرطوش أثناء ملاحقة المعتصمين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى الإسعافات الأولية. وفى السياق نفسه، أعلن حزب النور السلفى قراره بالانسحاب فوراً من كل مسارات التفاوض السياسى، كرد فعل أولى على أحداث الحرس الجمهورى. وأضاف نادر بكار، المتحدث باسم الحزب على حسابه بموقع "تويتر"، لن نسكت على مذبحة الحرس الجمهورى، وكنا نريد حقن الدماء وهى الآن تراق أنهارا. فيما أعلن المستشفى الميدانى لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أمام مسجد رابعة العدوية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 40 شهيداً وأكثر من 500 مصاب حتى الآن. كانت اشتباكات قد وقعت بين أنصار مرسى، وقوات الأمن أمام دار الحرس الجمهورى، فجر اليوم الاثنين، فى شارعى صلاح سالم والطيران بمدينة نصر أسفرت عن سقوط شهداء وإصابات من المؤيدين وقوات الأمن.