تمكنت العناصر الامنية بمدينة طنجة، و بالضبط بمنطقة بوخالف ، من اعتقال 28 مواطنا من بلدان جنوب الصحراء مرشحين للهجرة السرية، حيث تم ضبط 17 منهم بجوازات سفر يوجدون في وضعية غير قانونية على التراب المغربي، تمت إحالتهم على الشرطة القضائية لتعميق البحث في أفق ترحيلهم الى بلدانهم الاصلية، فيما تم العثور على زورقين مطاطيين مع بعض الموقوفين، الذين احيلوا على فرقة الاستعلامات العامة للوقوف على الشبكة التي زودتهم بهذه الزوارق، في حين سيتم إرجاع الافارقة الذين ليست لديهم وثائق هوية، إلى المناطق التي عبروا منها نحو المغرب ، والتي غالبا ما تكون الحدود الجزائرية الشرقية. وحسب مصادر من المنطقة ،«فإن الحملات الامنية المكثفة التي تعتمدها السلطات الامنية بمدينة طنجة اصبحت أكثر نجاعة بعد التغيير على مستوى المسؤولية بولاية أمن المدينة، حيث اضحى التعامل مع بعض الجرائم المنظمة يعرف احترافية و استباقية رغم الخصاص في الموراد البشرية و الوسائل لوجيستيكية» علما بأن المدينة اصبحت تعرف جرائم جديدة و متطورة كالتصفيات الجسدية و بطريقة احترافية لمافيا المخدرات الدولية . تجدر الاشارة إلى أن منطقة بوخالف ، خاصة المجمع السكني العرفان، يعرف منذ مدة اجتياحا لافتا للافارقة المنحدرين من جنوب الصحراء و المرشحين للهجرة السرية عبر شبكات تنشط في هذا المجال، اصبحوا يحتلون عنوة المساكن الفارغة، مستغلين غياب الملاك و الذين يوجدون بمدن مختلفة من المملكة، ناهيك عن السرقات التي اصبحت تتناسل بشكل كبير بهذا التجمع السكني، إذ ان اغلب المواطنين الذين يقطنون بهذا التجمع ضاقوا ذرعا بهذه الممارسات و التواجد المستمر لهؤلاء الافارقة مما حدا بولاية الأمن لبرمجة زيارات ميدانية تعززت بتكثيف الدوريات الامنية هناك للحد من هذه الظواهر، كما حدث صبيحة الجمعة الماضي حين سُجلت الاعتقالات المشار إليها أعلاه.