تعتبر ملاعب القرب التي أنشأتها وزارة الشبيبة و الرياضة مؤخرا، من الأوراش الاجتماعية و التربوية و الترفيهية التي راهنت على تدبير الشأن الشبابي و الطفولي وفق مقاربة تعتمد القرب و استدماج، بل استهداف هذه الفئات الهشة المعرضة للاستنزاف و الضياع من خلال توفير بنيات للتأطير و الإصلاح، لكن ملعب القرب الذي شيد مؤخرا بقلعة امكونة بمحاذاة «محطة التطهير»، التي أزكمت الأنوف، شكل الاستثناء وسط قاعدة التنمية البشرية، وخيب ظن الجمعيات و الشباب الذين انتظروا موعد تدشين هذه المؤسسة الرياضية التي عز مثيلها في منطقتهم، يلعبون في أحيائهم وسط التراب ، خبروا الأحجار التي أدمت أقدامهم، ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال مشروع حلموا به ... ، كي يؤطر مواهبهم الرياضية راقبوا بناءه لبنة لبنة و عندما تأخر موعد التدشين الرسمي له، دشنوه على طريقتهم الخاصة ، يلجون ملعبه دون ان يفتح بابه ، يتخطون حيطانه كي يمارسوا هواياتهم المفضلة. إذن من له المصلحة في تأخير هذا المشروع القيم ؟ لماذا لم تكتمل أشغال هذا المشروع ؟ لماذا لم تتحرك الإدارة الوصية حتى تؤدي هذه المؤسسة دورها الطبيعي؟ هل ستستمر هذه المؤسسة دارا مهجورة، بل ملاذا للسكارى و المتسكعين ؟