تفاجأ تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب بخنيفرة وكذلك أطرها بقطرات مياه الأمطار التي تعتري سقوف مجموعة من القاعات التي تم ترميمها مؤخرا ، وهو ما جعل آباء وأمهات بعض التلاميذ خاصة الذين يقطنون بحي " أساكا " يفكرون في خوض معارك مطلبية من أجل إصلاح المؤسسة وفق المعايير المحافظة على السلامة والصحة العامة ، حيث بلغنا من مصادر عليمة أن السلطات المحلية كانت قد أوقفت تحركا في هذا الشأن تقدمته نساء الحي المذكور وتم تهديدهن إن استمررن فيما كن ينوين الإقدام عليه ، وهو ما أثار استياء عارما في صفوفهن وهن اللواتي يرسلن فلذات أكبادهن إلى حجرات بنياتها مترهلة وخطيرة . يذكر أن مدرسة عمر بن الخطاب توجد في هامش المدينة وتجاور الثكنة العسكرية بجوار مساحة أرضية شاسعة تفصلها عن حي " أساكا " الحي الشعبي بامتياز ، أسست سنة 1980 وتحتضن الآن 540 تلميذا وتتوفر على 18 إطارا ، وهي بموقعها المذكور أصبحت قبلة لكل المتسكعين وقطاع الطرق ، ويزيد من عزلتها غياب الأمن بل انعدامه خاصة وأن المدرسة تبعد بحوالي 300 متر عن محلات مختصة في بيع الخمر ومحل هو عبارة عن حانة يرتادها السكارى ، مما يفضي في غالب الأحيان وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسكارى الذين يشترون الخمر إلى الانصراف به إلى داخل المؤسسة التعليمية المذكورة ليعاقروه داخل أسوارها ، الشيء الذي يجعل محيط المؤسسة غير آمن وقبلة لكل المتسكعين ولكل أصناف الأزبال من قارورات وغيرها ، ويزيد من كثرة الانتشار الخطير للمتسكعين بالمحيط قصر سور المدرسة وانهياره في أكثر من مكان . وحسب مصادرنا الموثوقة بخصوص ملف المؤسسة البنيوي فإن المقاول الذي رست عليه صفقة الترميم والإصلاح وزكاه مكتب التعمير والبنايات بنيابة خنيفرة معروف بتملصاته من أداء عمله كما يرام ، خاصة أنه استفاد من عديد الصفقات بفعل قربه العائلي إلى النائب الإقليمي السابق لنيابة إقليمخنيفرة ، وقد سبق لفعاليات المجتمع المدني أن نبهت إلى هذا الأمر وكذلك النقابات الناشطة في الحقل التربوي لا سيما بعد الأوضاع الكارثية التي أصبحت عليها المؤسسات التي رممت من قبل ذات المقاول ، وأخص بالذكر بهذا الخصوص ثانوية الخوارزمي بأجلموس والمدرسة موضوع التغطية الصحفية . وفي السياق ذاته بلغنا من مصادرنا أن المقاول المعني تنقل في الآونة الأخيرة إلى مدرسة عمر بن الخطاب بعد أن تفقدتها لجنة تابعة لمكتب التعمير والبنايات بالعمالة بعد آخر عطلة مبديا استعداده لترميمها مجددا ، وهو نفس ما قام به مع ثانوية الخوارزمي بأجلموس بعد أن نشرنا مقالا حولها ، وربما قام بالشيء نفسه مع غالبية المؤسسسات التي شملتها ترميماته الفاسدة وتغاضت عنها نيابة التعليم إلى أن فضحتها الأمطار .