كادت شابة في مقتبل العمر أن تكون ضحية اغتصاب واعتداء جماعي من قبل مجموعة من المتسكعين مساء يوم الجمعة الماضي عندما اعترضوا سبيلها بالقرب من المركب الرياضي بحي المطار لولا تدخل بعض المواطنين الذين لفت انتباههم هؤلاء المتسكعين وهو يرغمون الشابة على الدخول رفقتهم إلى هذا المركب المهجور منذ سنوات بالقوة مهددين إياها السلاح الأبيض بعدما شرعت في الصياح والعويل. وفور رؤية العصابة الإجرامية لهؤلاء المواطنين وهم يلاحقونهم تركوا الشابة التي تدرس في معهد الإعلاميات والتواصل المتواجد بالقرب من المركب وفروا هاربين من الجهة الخلفية،ليتم إنقاذها من هذه الوحوش الآدمية التي دأبت على المكوث داخل هذا المركب الرياضي لاصطياد فرائسها،إذ سبق وأن تم تسجيل حالات اعتداءات على الشابات بالخصوص من قبل المتسكعين الذين يتخذون من هذا المكان مرتعا لتنفيذ جرائمهم التي تختلف بين اعتراض سبيل الفتيات والتلميذات اللواتي يدرسن في الثانويتين الإعداديتين عبدالرحمان الشناف وبئر أنزان ومعهد الاتصال والمعلوميات،مع العلم أن هذا المركب المهجور كلف المجلس البلدي أموالا طائلة بعدما تمت برمجته في إطار مشروعي المركب الرياضي ومركز الإيواء،حيث كان من المنتظر أن يستفيق شباب الحي على هاتين المعلمتين بعدما ابتدأت الأشغال بالمركب الرياضي بتاريخ 02 /12/ 1996على مساحة تقدر ب 2400 م2 بمبلغ مالي قدره 5.124.364.92 درهم أدي منه مبلغ 5.110.305.64 درهم ويتكون من قاعة مغطاة،مدخل،مخدع للملابس،إدارة، مصحة،مرافق تقنية،مرافق صحية،خمس محلات تجارية،مرأب لمختلف الإصلاحات،قاعة للرياضات،ساحة للعب،منصة شرفية للاستقبالات،مدرجات،قاعة للصحافة والإعلام،قاعة الاجتماعات وقاعة لإعطاء التعليمات للرياضيين،ثم مركز الإيواء الذي ابتدأت الأشغال به بتاريخ 15/10/1996 بمبلغ مالي قدره2.183.131.24 درهم،أدي منه مبلغ 1.941.404.24 درهم على مساحة تقدرب 1965 م2 ،ويتكون من قاعة للتنشيط،مقصف،مطعم،مطبخ،مرافق صحية،مقتصدية،قاعة للتبريد،مكتب المشرف على المركز،قاعة للمطالعة والعروض،15غرفة كاملة المرافق ومرفق خدماتي،لكن حلم الشباب تحول إلى سراب كون البنايتين عرفتا توقفا في الأشغال منذ عدة سنوات وأصبحتا شبيهتين بالأطلال ومرتعا للمتسكعين والسكارى والعصابات الإجرامية. ونظرا لارتفاع حالات الاعتداءات في هذا المكان المهجور الذي يقطن بجانبه عدد مهم من الساكنة فقد قررت هذه الأخيرة توقيع عريضة سيتم توجيه نسخ منها إلى كل من والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي ووكيل الملك ووالي أمن آسفي قصد توفير الأمن بهذا المكان المهجور والذي تغيب عنه الدوريات الأمنية والذي أصبح نقطة سوداء قد تخلف كوارث حقيقية في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة.