بدعوة من المكتب الجهوي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بمراكش، احتشد عدد من ضحايا سنوات الرصاص أمام مقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي، احتجاجا على تجميد مسلسل تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد حمل العشرات من الضحايا وذوي الحقوق من مختلف الأجيال والمجموعات لافتات تطالب الدولة بالكشف عن الحقيقة حول ملفات المهدي بن بركة وعمر بن جلون ومحمد كرينة وعبد اللطيف زروال والحسين المانوزي وعبد الحق الرويسي وغيرهم من الشهداء أو الذين لا زال مصيرهم مجهولا إلى يومنا هذا. كما طالب المشاركون في هذه الوقفة التي شارك فيها ممثلون عن عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية بالعمل على جبر أضرار كافة الضحايا دون أي شكل من أشكال التمييز أو الإقصاء والوفاء بالإلتزامات السابقة في مجال الإدماج الاجتماعي والصحي، وتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، خاصة في مجال حفظ ذاكرة الضحايا واستقلالية القضاء والحكامة الأمنية والتصديق على معاهدة روما من أجل المحكمة الجنائية الدولية وإلغاء عقوبة الإعدام. ومن المعلوم أن المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف قد دعى في بيان له يوم 17 يونيو 2013 إلى تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان وذلك يوم 5 يوليوز 2013 كتتويج لسلسلة الوقفات التي نظمتها وستنظمها فروع المنتدى على الصعيد الوطني، من أجل حث الدولة على إخراج تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من وضعية الجمود التي أصبح عليها هذا الملف خاصة منذ تولي حكومة عبد الإله بنكيران لمقاليد تدبير الشأن الحكومي.