نظم عدد من أرامل عسكريين وقدماء سلاح الجو، صباح يوم الأربعاء 19 يونيو 2013 ، وقفة احتجاجية ضد قرار إفراغهم من مساكنهم، حيث أصر بعضهم ، رغم الأمراض المزمنة والعاهات المستديمة، على حضور هذه الوقفة، وذلك للتعبير عن رفضهم للقرار الرامي لجعلهم يغادرون مساكنهم مُكرهين ، بعد قضائهم أزيد من 40 سنة بهذه الإقامات السكنية . قرار الإفراغ تقف وراءه وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية ضد متقاعدي القوات الملكية الجوية وقاطني أحياء المطار والجنيرال أجرار وميموزا بحي المطار بتراب مقاطعة الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، والذي سيلحق الضرر بأزيد من 400 عائلة، حسب ما صرح به أحد المشاركين في الوقفة للجريدة، مضيفا «في الوقت الذي كان الجميع ينتظر تفعيل الرسالة الملكية المؤرخة ب 10 ماي 2001 وباقي الرسائل الملكية التي تتعلق بنفس الموضوع، خاصة تلك التي تحمل رقم 2642 / BD / 350 - EMG . والمؤرخة ب 28 مارس 2013 ، والرامية إلى تفويت المساكن العسكرية لمن يقطنها ، نفاجأ اليوم ، يتابع المصدر نفسه، بقرار الإفراغ ». وموقف الرفض هذا جاء متطابقا مع بلاغ جمعية الأبطال ، التي تمثل المحتجين، واطلعت عليه الجريدة ، حيث يقول «إننا نعتبر قرار الإفراغ هذا غير قانوني»، موضحا ذلك «أنه بالرجوع إلى عقدة البيع ، وتحديدا الفصلين الرابع والخامس، واللذين يشار فيهما إلى أن وكالة التجهيزات العسكرية والأملاك العسكرية فقدت صفة المالك ، لأنها باعت الأرض التي يوجد بها حي الأبطال والجنيرال، لصندوق الايداع والتدبير سنة 2007 . لذا فإن المشتري الحالي هو من سيصبح المالك الشرعي منذ تاريخ البيع والمسجل في المحافظة العقارية، لذلك فالمالك الجديد عليه أن يتحمل وحده الحالة التي كان عليها الملك أثناء الشروع مباشرة في الانتفاء ولا يجوز العودة إلى البائع لأي سبب كان ، وعليه أن يتحمل كل ماسيظهر من سلبيات التي قد يكون الملك المذكور مثقلا بها» . المحتجون يطالبون بإنصافهم ورفع الظلم الذي لحقهم ، حسب تصريحات العديد منهم .