في إطار الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة، استفادت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجة - تطوان من دعم مباشر بتجهيزات متطورة عبارة عن معدات معلوماتية و أخرى سمعية بصرية و كتب للتوعية و الثقافة البيئية ستستفيد منها ست مؤسسات تعليمية ابتدائية بالعالم القروي بطنجة ،و يندرج هذا الدعم ضمن البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية، و يهدف إلى تنمية الثقافة البيئية لدى التلاميذ و تحسين الإطار البيئي و تعميم المرافق الصحية، والمساهمة في تحسين المردودية التعليمية و الرفع من معدل التمدرس ،و العمل على تحسيس الساكنة القروية بالحفاظ على البيئة عبر التلاميذ . و قد أشرف على عملية التوزيع يوم الخميس 20 يونيو 2013 صباحا بمقر نيابة طنجةأصيلة النائب الإقليمي السيد السعيد بلوط بحضور رئيس مصلحة قطاع الماء بوزارة الطاقة و المعادن و الماء والبيئة السيد الحسن دومي، و السيد الحسين خيدور رئيس المصلحة الخارجية للبيئة بالمندوبية الجهوية للطاقة و المعادن ،و رئيس المركز الجهوي للتوثيق و التنشيط و الإنتاج التربوي السيد عزدين المونسي ،و رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة طنجةأصيلة السيد عبد الإله الفزازي، والمكلفين بمكتب التجهيز و مكتب الاتصال بنيابة طنجةأصيلة و المنسقين الإقليميين للأندية البيئية بجهة طنجةتطوان و بحضور وازن لممثلي وزارة الطاقة و المعادن بجهة طنجةتطوان . و قد استهل اللقاء السيد النائب السعيد بلوط بالحديث عن أهمية الحفاظ على البيئة ،مؤكدا على مكانة الشراكة التي تربط بين وزارة التربية الوطنية و وزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة ، منوها بمبادرة تجهيز الأندية البيئية بطنجة ،معتبرا إياها خطوة أساسية كفيلة بإعطاء دفعة قوية وحافزا على العمل والعطاء في المجال البيئي ،مشيرا أنه لا يمكن تكوين و تأهيل التلميذ مواطن الغد، دون تنمية مداركه و توعيته بأهمية الحفاظ على البيئة و العناية بها ، مضيفا أن نيابة طنجة -أصيلة تهيء لمشروع متكامل يهم تأهيل فضاءات 116 مؤسسة تعليمية بالتنسيق مع الجهة و ولاية طنجة و شركاء متعددين ،إذ من المرتقب أن يتم الاشتغال على البستنة و الأغراس والتشجير و كذلك الصباغة والجداريات لجعل هذه الفضاءات ملائمة لحياة مدرسية سليمة وغنية بالأنشطة المندمجة التي تركز على الجانب البيئي. من جانبه رئيس مصلحة قطاع الماء بوزارة الطاقة و المعادن والماء و البيئة السيد الحسن دومي، أكد على أهمية العناية بالقطاع البيئي بقطاع التعليم من خلال ثلاثة محاور أساسية: -تطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية خاصة في العالم القروي وتشجيع الأنشطة البيئية من خلال دعم الأندية البيئية بتجهيزات مساعدة على الإبداع و المبادرة في المجال البيئي فالعمل على تكوين و تأهيل الأطر المشرفة على الأنشطة البيئية في المؤسسات التعليمية. بدوره رئيس المركز الجهوي للتوثيق و التنشيط والإنتاج التربوي السيد عز الدين المونسي، أشار إلى تواجد 67 مدرسة إيكولوجية بجهة طنجة- تطوان. وهي رائدة في العمل البيئي، وقد فازت ثلاث مؤسسات تعليمية منها باللواء الأخضر السنة الماضية ، و ينتظر أن يكون هناك دعم آخر لمؤسسات تعليمية أخرى من خلال ثلاثة محاور: -محور إصلاح المراحيض والصرف الصحي و الماء، ومحور التجهيز، ومحور التكوين. و قد تم تكوين ثلاثين إطارا تربويا في المجال البيئي بأصيلة. و يأتي هذا الدعم كدفعة أولى، ويتمثل في توزيع حواسيب محمولة و تلفزات كبيرة الحجم و تجهيزات متطورة معلوماتية و سمعية بصرية وعشرات الكتب ذات الصبغة البيئية لفائدة ست مؤسسات تعليمية ابتدائية متواجدة بالعالم القروي بتراب عمالة طنجة- أصيلة : مجموعة مدارس مدرسة حجر النحل و مجموعة مدارس الدعيدعات و مجموعة مدارس الرفايف و مجموعة مدارس أولاد بوعيشة ... ، و هذا الدعم مشروط بتواجد أندية بيئية نشيطة ومؤسسات مؤهلة لاستقبال التجهيزات التي ستساعد على نشر الثقافة البيئية وتواجد أطر قادرة على توثيق كل الأنشطة و برمجة و إنجاز المشاريع البيئية .