في إطار الشراكة المبرمة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية، والموقعة في 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. تم إطلاق مشروع تعميم برنامج المدارس الإيكولوجية وجعل التربية على البيئة أساس كل سياسة تنموية مستدامة .فبعد أن استفادت 230 مدرسة ابتدائية في الموسم الدراسي 2010/2011 ستسفيد من نفس العملية 230 مدرسة ابتدائية خلال الموسم الدراسي الحالي، ضمنهاعلى صعيد النيابة المؤسسات التعليمية التالية: مدرسة أبي موسى الأشعري بوزان ومدرسة المسيرة بجماعة أسجن ومجموعة مدارس أحمد أمين بجماعة عين بيضاء ومجموعة مدارس المنفلوطي بجماعة مصمودة ومجموعة مدارس الغويبة بجماعة أسجن ومجموعة مدارس الطبري بجماعة بني كلة. بهذه المناسبة نظمت مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية يوما دراسيا و تأطيريا لفائدة مديري ومديرات ومنسقي ومنسقات الأندية البيئية الذين سيعملون بمعية أطر تربوية أخرى وشركاء آخرين على تفعيل مشروع المدارس الإيكولوجية. حضر اللقاء السيد محمد طلابي عامل إقليموزان والسيدة نجية فاتن المسؤولة عن المشروع بمؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية والسيد الكاتبالعام لعمالة إقليموزان والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي بوزان و السيد عبدالعزيز عنكور مدير مشروع البيئة والتنمية المستدامة ممثل وزارة التربية الوطنية والأستاذ عزالدين المونسي رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي وبعض الأطر التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء وبعض الأطر النيابية و فعاليات من المجتمع المدني جهوية ومحلية. أهمية هذا اللقاء تتجلى في إدماج نيابة وزان ضمن الفوجالثاني وما قبل الأخير(230 مدرسة ابتدائية) الذي اختير خلال هذا الموسم من جهة ومن جهة ثانية في المواكبة التي ستعرفها هذه المدارس من طرف فريق مركزي خبير في مجال البيئة إن على مستوى التكوين أو على مستوى دعم بعض البنيات التحتية لهذه المؤسسات كالتزويد بالماء الصاح للشرب أو الكهرباء أو غيرها وفق إمكانات الأطراف الساهرة على المشروع. فطيلة يوم الاربعاء ثاني نونبر 2011 بقاعة العروض بعمالة وزان، كان السادة والسيدات مديري ومديرات المدارس المعنية بالمشروع ومنسقي ومنسقات الأنشطة البيئية بنفس المدراس على موعد مع العديد من العروض القيمة التي تليت مباشرة بعد الكلمة الترحيبية لعامل إقليموزان كالتالي : بعد كلمة السيد عامل إقليموزان التي رحب من خلالها بممثلي مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية وفريق مشروع المدارس الإيكولوجية وكل المشاركين والمشاركات في اليوم الدراسي وبعد أن أطلع الحضور على أهمية الحفاظ على البيئة وعرضه لبعض المشاكل البيئة بالإقليم مع كيفية العمل من أجل إيجاد حلول لها(معاصر الزيتون نموذجا) ذكر ببعض الفضاءات البيئة التي يمكنها أن تساعد في إيجاد حلول لبعض المشاكل الاجتماعية(نموذجبحيرةبودروة وسد الوحدة) معللا ذلك بالتفكير في السياحة البيئية التي أصبحت تعرف تطورا في السنين الأخيرة ليفسح المجال للسيدة نجية فاتن لتيسير الملتقى. بعد أن تقدمت السيدة نجية فاتن بعرض أولي حول مهام ودور مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية من خلال تقديم نبذة حول سيرة هذه المؤسسة انتقلت لعرض حول مشروع المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط. هذا المشروع البيئي الذي يجمع جنوب إسبانيا وشمال المغرب والذي يعد من بين المواقع البيئية المهمة في العالم نظرا لما تتميز به من تنوع بيئي إن على مستوى التنوع البيولوجي كتوفرها على أنواع نباتات مختلفة وأنواع من الطيور والوحيش وغيرها من الثروات البيئة مما حذا بالمنتظم الدولي إلى الاهتمام أكثر بهذه المنطقة الجغرافية الواسعة، لتؤكد للحضور أن إقليموزان يعد ضمن الأقاليم المتواجدة بالمحيط البيقاري للبحر الأبيض المتوسط؛ فمشروع المدارس الإيكولوجية يأتي ضمن المشاريع الكثيرة المرتبطة بهذا المحيط إيمانا من المنتظم الدولي البيئي بضرورة تربية الأجيال المقبلة على الاهتمام والاعتناء بالبيئة. في نفس السياق تدخل السيد عبد الرحيم فايز المكلف ببرنامج المدارس الإيكولوجية حول البرنامج الذي من المنتظر أن يتم تفعيله من طرف المؤسسات المعنية بالمشروع،إذ ركز على منهجية المشروع وحددها في أربعة مراحل: المرحلة الأولى:تكوين لجنة التتبع التي ستضم كل الفاعلين داخل المدرسة وخارجها من مدرسيين ومؤطرين وتلامذة وإدارة وأعوان وفاعلين جمعويين ومنتخبين وهيآت عمومية وخاصة؛ المرحلة التانية: إنجاز التشخيص البيئي للمدرسة عبر الوقوف على الوضع البيئي للمدرسة ومدى تأثيره في المحيط العام وذلك من خلال المواضيع الخمس الأساسية للبرنامج :الماء والطاقة والنفايات والتنوع البيولوجي والتغذية؛ المرحلة الثالثة: تحديد وتنفيذ خطة العمل؛ من خلال تشخيص الوضع البيئي للمدرسة ستنكب لجنة التتبع على مناقشة وإنجاز خطة عمل شاملة من شأنها تغيير الممارسات والسلوكات داخل الفضاء المدرسي وتخفيف تأثيرها في المحيط البيئي, المرحلة الرابعة: مراقبة وتقييم تنفيذ خطة العمل؛ من خلالها ستتمكن لجنة التتبع من وضع يدها على مكامن الخلل والنقص وتصحيحها وتصويبها وتعديلها،عبر الربط بين الإنجاز التشخيصي البيئي وخطة العمل وتسطير برنامج يومي أو أسبوعي أو شهري لتغيير الممارسات والسلوكات مع موافقة الجميع على خطة العمل. بعد ذلك تفضل السيد عبدالعزيزعنكوري ممثل وزارة التربية الوطنية مدير مشروع البيئة والتنمية المستدامة بعرض قيم حول أهمية هذا المشروع بالنسبة للمؤسسات التعليمية المستفيدة مستحضرا نماذج ناجحة ومبرزا المساهمة الفاعلة لتلامذة المؤسسات التعليمية التي شاركت في المشروع، وقد حث السادة والسيدات مديري المؤسسات التعليمية على التعامل الإيجابي مع المشروع والعمل على احترام كل مراحل المشروع مذكرابأن الوزارة شريك أساسي في الموضوع وعلى أن مثل هذه التجارب من شأنها أن ترفع من مستوى مردودية مؤسساتنا التعليمية. بعد دلك تم تقديم شهادة مدرسة إيكولوجية بطنجة فازت باللواء الأخضر خلال الموسم الدراسي الماضي تركت انطباعا جميلا لدى الحضور مما قد يساعد المؤسسات التعليمية المنخرطة في المشروع كي تعمل للوصول لمثل هذه النتائج. بعد ذلك تفضل السيد شهبون عزيز عن وكالة الشمال بتقديم نتائج الدراسة حول النباتات العطرية والطبية التي تزخر جهة الشمال وتحديدا بعض المناطق بإقليموزان مشجعا المدراس الإيكولوجية المستحدثة على الاهتمام بموضوع النباتات العطرية والطبية وتشجيع أندية البيئة على زرعها وتعريف بها داخل المؤسسات. مباشرة أعطيت الكلمة للمشاركين قصد التفاعل مع فريق مشروع المدارس الإيكولوجية، وقد تمحورتحول: - الموافقة المبدئية لكل المؤسسات المنخرطة في المشروع على العمل على إنجاحه؛ - ضرورة مواكبة الفريق المسؤول عن المشروع في كل المراحل؛ - تأهيل المؤسسات التعليمية كربطها بالماء الصالح للشرب والكهرباء؛ - التزام كل المتدخلين في المشروع بالعمل كل من موقعة لإنجاح المشروع؛ - انخراط السلطات العمومية بالإقليم في إنجاح المشروع وجعله نموذجا لباقي المؤسسات التعليمية؛ ليختتم اللقاء بكلمة عامل إقليموزان أكد فيها استعداد السلطات العمومية لمتابعة هذا الموضوع شاكرا المشاركين على عملهم الجيد طيلة اليوم. ضريف أحمد - رئيس مكتب الاتصال