قام الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة الادارية وبرلماني لإقليم خريبكة، وبعض أعضاء الكتابة الاقليمية وبعض أعضاء مكاتب الفروع وبعض المناضلين من القطاعات الحزبية من خريبكة ووادي زم وحطان وبوجنيبة، وبعض جمعيات المجتمع المدني بزيارة للمستشارين المعتصمين ببلدية بوجنيبة حوالي شهر، وذلك يوم الاحد 18 يونيو 2013 . في البداية تناول الكلمة العربي ادرويش باسم الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخريبكة، ورحب بالحضور ونوه باعتصام المستشارين الذي وصل الى يومه الثامنة والعشرين، دفاعا عن مصالح المدينة وعن القانون. وأكد على التضامن المطلق لكافة الاتحاديين والاتحاديات بالإقليم وبقرار المجلس الاقليمي وبخطوات الحزب الوطنية والجهوية والاقليمية لإيصال هذه المعركة الى المسؤولين لإيجاد الحل والتدخل. بعدها تدخل عبد الرحيم بندنون باسم المعتصمين والذي شكر الاتحاد الاشتراكي على دعمه لهذه المعركة الشرعية، مذكرا باعتصام ثلاثة عشرة مستشارا ومستشارة من بين خمسة وعشرين عضوا بالمجلس، أي الاغلبية المطلقة من أجل محاربة الفساد ببوجنيبة. ونوه بحضور أول قيادي حزبي وبرلماني بالإقليم للتضامن مع هذه الحركة الاحتجاجية. وأضاف أن مدينة بوجنيبة تعيش مهزلة كبرى بسبب إقصاء المجلس وتهميشه من طرف الرئيس الذي يتخذ قرارات انفرادية بالإضافة الى عدم التصويت على الحسابات الادارية والميزانيات لسنوات 2010 و2011 2012 وأن الرئيس الذي كان «ربنا خلقتنا» قبل دخوله للمجلس أصبح يمتلك عقارات وسيارات فارهة وتحويل مشاريع اجتماعية الى تجزئات سكنية من طرف لوبي العقار الذي يتزعمه. ورغم احتجاج المواطنين على هذه الممارسات إلا أن الرئيس تمادى في غيه ضدا على القوانين. كما تدخل مستشارون آخرون منهم الإخوة مصطفى الشريكي والشرقي اليزيري والذين أكدوا على أسباب الاعتصام وتجاوزات الرئيس، وصمت المسؤولين وخاصة الوزارة الوصية من أجل استهداف الاتحاد الاشتراكي ببوجنيبة الذي يتوفر على اثني عشر مستشارا حتى لا يستكمل تدبير المدينة التي كان يسيرها من 2003 الى2009، وأن بوجنيبة مدينة عمالية وأول مركز فوسفاطي بالإقليم والمغرب، مما يطرح السؤال العريض ما مصير هذه المدينة وسكانها؟ وطالبوا بلجنة لتقصي الحقائق والضرب على أيادي التلاعبين وبمصالح هذه المدينة المناضلة، وأن المستشارين مستعدون لتقديم الاستقالة الفردية وطالبوا أيضا الاخ المالكي بإيصال هذا الطلب الى الاجهزة المسؤولة، وأسباب الاعتصام. تدخل الحبيب المالكي اعتبر الزيارة تضامنية وليست بروتوكولية، وأن الاعتصام هو حركة احتجاجية جديدة للمستشارين، وهم ممثلو السكان وذلك دفاعا عن مصالح المدينة، وهناك أشياء غير طبيعية وغير مقبولة في ظل سلطة الدستور الجديد. كما استغرب لصمت السلطة التي لم تفتح حوارا مع المعتصمين. وذكر بمبادرات الحزب في الموضوع من خلال اللقاء مع وزير الداخلية ووالي الجهة لشرح الأوضاع في بلدية بوجنيبة. وأضاف أن التوتر يؤدي الى الفوضى والاتحاد الاشتراكي لم يترب على الفوضى..وأن مدينة بوجنيبة مدينة مناضلة وحية ، كما استغرب لعدم الاستجابة لمطالب المعتصمين التي هي مطالب السكان وأن المدينة عاشت تجربة رائدة مع الاتحاد الاشتراكي الذي كان يسير المدينة. إن تدبير الرئيس اللاأخلاقي والمنبوذ هو السبب في تدني مستوى المدينة. وأضاف المالكي أن المعتصمين يطالبون بالشفافية والحكامة الجدية والديموقراطية وإشراك السكان والجمعيات في التدبير والمشاريع و هي مطالب عادية. وأكد أن الديموقراطية تعيش أزمة حقيقية في بوجنيبة، منها استعمال المال الحرام وتهريب المستشارين وتدخل السلطة في اختيار الرئيس، وأن الممارسات السياسية تراجعت في مجالات عديدة في ظل الدستور الجديد. وأكد على دعم الاتحاد الاشتراكي لهذه الحركة وتكثيف الاتصال على جميع المستويات وتطوير الاحتجاج. وتدخلت بعض الجمعيات والشباب الداعمين لهذه الحركة للتضامن متسائلين عن جدوى الانتخابات والقوانين في ظل صمت الوزارة الوصية وعدم تدخلها لإيجاد حل لهذه المشكلة.