ماتزال الوفيات داخل قسم الولادة مستمرة بالمركز الاستشفائي محمد الخامس. آخر ضحية ..امرأة في ريعان الشباب لفظها المركز الصحي بجمعة سحيم وتم تحويلها على مستشفى أسفي الذي تركت في ساحته لأكثر من ست ساعات، بعدما رفض القيمون على التوليد استقبالها وترك «أمر» الحسم بيد الأمن الخاص للمركز الذي باتت عناصره تتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؟؟.. المرحومة عزيزة سعد الأم لتوأمين غادرت الحياة، وهي على متن حمالة، ولحق بها جنينها بعيد هنيهات، بعدما لم تجد نهاية اأسبوع الماضي من يتعامل مع حالتها، وتركت تواجه الموت المحتوم ..أسئلة تثار كل مرة بعد تصاعد الوفيات في صفوف النساء الحوامل وغياب الطاقم الطبي والمسؤولين ..ماهو السبب الحقيقي وراء هذا الحصاد الفظيع لأرواح الأجنة والمواليد والنساء ..؟..هل هو تقصير أم إهمال أم فساد أم ابتزاز أم غياب الكفاءة، أم أن الأمر يتعلق بالوضع العام الذي يوجد عليه المستشفى والذي استدعى حلول لجان مركزية قادمة من وزارة الوردي؟؟ يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الانسان عبر لجنته الجهوية حل بالمستشفى المذكور وأطلعت بعثته على الأوضاع الخطيرة التي يتردى فيها وأنجز تقريرا في الموضوع.