أياما بعد زيارتها للسفارة المغربية بالجزائر، رفقة الفنان أشرف عبد الغفور وتقديمها اعتذارا عن حضورها لقاء نظم بالجزائر ووظف لأغراض سياسية مما اضطرها إلى الانسحاب بعد خمس دقائق، نافية التصريحات التي نسبتها لها الصحافة الجزائرية في شأن تأييدها لحقوق «الشعب الصحراوي»، فضحت الصحافة الجزائرية السلوك المدان للفنانة المصرية سوسن بدر من خلال عرض فيديو اللقاء الذي حضرته بالجزائر رفقة فنانين مصريين من بينهم حسن عبد الرحيم. فيديو اللقاء الذي نظم بالجزائر دعما للبوليساريو، وفي خلفية القاعة لافتات تدعو إلى احترام حقوق الانسان بالصحراء وضمان حق تقرير المصير، يوضح بشكل قاطع الانخراط الإرادي والقوي للفنانين المصريين الحاضرين في أهداف النشاط المناوئ للقضية الوطنية المغربية، والداعم لخصوم الوحدة الترابية. فعلى عكس ادعائها الانسحاب خمس دقائق بعد تبينها خروج اللقاء عن أهدافه المعلنة، أخذت الفنانة سوسن بدر كل وقتها لأخذ صور مع ممثلي البوليساريو، وتجاذب أطراف الحديث معهم، والوقوف احتراما لنشيد الجمهورية الوهمية التي كان علمها معلقا في جميع أرجاء القاعة. الفنانة المصرية أكدت في تصريحها لميكروفونات الصحافة الجزائرية بأنها حضرت اللقاء بدافع اهتمامها بفهم قضية الشعب الصحراوي الذي لا يعرض قضيته بشكل أوضح. لتعمد، بشكل مقزز ، إلى توظيف إرث جمال عبد الناصر وإلهامه للشعوب العربية في معرض جوابها عن سؤال حول إمكانية تأثير ثورة 25 يناير على نضالات « الشعب الصحراوي». وفي ما يشبه تقطير الشمع على المغرب، قالت سوسن بدر بأن هنالك دولا تتحرك بشكل حقيقي، فيما هنالك أخرى تتحرك بشكل استعراضي مدعية مناصرة الحرية. متسائلة « لماذا ليس للشعب الصحراوي صوت مسموع؟ «، مؤكدة بأنه ما ضاع حق وراءه طالب ،وبأن « الشعب الصحراوي» سيصل إلى هدفه مادام له حق يطالب به. وعن سبل دعم القضية من طرف الفنانين المصريين، دعت سوسن بدر «الشعب الصحراوي» إلى الدفاع عن قضيته بشكل أقوى وأوضح، وألا ييأس إطلاقا من عرض قضيته لأنه» لا يعرضها بصوت عال كفاية».